كشف مسح حديث عن زيادة في معدلات تبني الحوسبة السحابية عالميا، حيث أشار معظم المستطلعين إلى السحابة الهجينة باعتبارها خيارهم المفضل من أجل الاستمتاع بمزيد من المرونة وأمن المعلومات، جاء ذلك في استطلاع عالمي في 33 دولة والذي شمل 10 آلاف و451 من صناع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات لقياس الاتجاه العالمي بشأن الدور المتطور لتكنولوجيا المعلومات حاليا داخل المؤسسات أجرته مؤسسة فانسون بورن. وأعرب المشاركون في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن تكنولوجيا المعلومات أصبحت اليوم أحد عوامل التمكين التجاري أكثر من أي وقت مضى، لكن الإنفاق في هذا القطاع يتحرك خارج إطار سيطرتها، وللمساعدة في دعم نمو الأعمال، رأى غالبية المستطلع أراؤهم ضرورة أن تصبح تكنولوجيا المعلومات وسيطا للخدمات داخل المؤسسات أو الشركات عند الطلب، وهذا الضغط بالإضافة إلى اتساع الفجوة في مهارات تكنولوجيا المعلومات بدأ يجذب اهتمام المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالسعي إلى تبني السحابة الهجينة. ورح جيريمي بيرتون، رئيس المنتجات والتسويق في شركة إي إم سي:"لا تزال تكنولوجيا المعلومات الموجهة لخدمة المؤسسات الكبرى تتعرض لضغط هائل لتحسين جودة الخدمة مع خفض التكاليف، ونتيجة لذلك، فإن الشركات تتجه نحو مستويات أكثر تقدما للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات يقودها الابتكار مثل السحابة الهجينة. ونحن نتوقع أن يستمر هذا الإقبال في عام 2015 في ظل سعي الشركات لخدمات بسيطة وآمنة وأكثر مرونة." كما شملت النتائج المهمة للاستطلاع على أن التحديات والعوامل المحفزة لتبني السحابة الهجينة، أن 71 في المئة أيد من المستطلع أراؤهم على مستوى العالم تبني استراتيجية لتكنولوجيا المعلومات والتي تؤدي من خلاله دور الوسيط داخل المؤسسات لتقديم الخدمات عند الطلب. وأشارت بيانات الدراسة إلى عدم الثقة في قدرة قطاع تكنولوجيا المعلومات على المساعدة في دفع النمو التجاري. ويرى 48 في المئة من المشاركين في الاستطلاع على مستوى العالم و47 في المئة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الإنفاق على التكنولوجيا هو أمر خارج عن سيطرة قطاعات تكنولوجيا المعلومات، وهو الرأي نفسه الذي أكده معظم المستطلع أراؤهم في الأسواق الناشئة مثل المملكة (65 في المئة) والإمارات (64 في المئة) وقطر (63 في المئة). ويعتقد 35 في المئة على مستوى العالم أن مؤسساتهم تفتقد للمستوى المناسب من المهارات والمعرفة لتحقيق أولويات الأعمال الرئيسية، وتصدر هذه الفئة المستطلع آراؤهم في الأسواق النامية مثل أمريكا اللاتينية (34 في المئة) وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (33 في المئة). ويرى معظم المستطلع آراؤهم في منطقة أمريكا اللاتينية (85 في المئة) والإمارات (85 في المئة) والمملكة (81 في المئة) أن تدريب العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات من أجل مسايرة التطورات التي أحدثتها الاتجاهات الكبرى مثل السحابة والهواتف المحمولة والتواصل الاجتماعي وما يعرف بمفهوم البيانات الضخمة (Big Data) ستمثل تحديا لمؤسساتهم خلال العام والنصف المقبلين (متجاوزين المتوسط العالمي الذي بلغ 69 في المئة). وفي ظل تزايد الاهتمام بالسحابة الهجينة زاد تبني نظام السحابة الهجينة بواقع 9 في المئة منذ عام 2013، وبلغ معدل تبني هذه التقنية 27 في المئة على مستوى العالم، وسُجلت أعلى المعدلات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تليها منطقة أمريكا اللاتينية (24 في المئة) وآسيا والمحيط الهادئ واليابان (24 في المئة). وبلغ أعلى معدل لتبني السحابة الهجينة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تتصدرها دول مثل بريطانيا وهولندا (إذ سجل الاستطلاع معدل تبني لهذه التقنية بلغ 36 في المئة). وفي منطقة الشرق الأوسط، تصدرت المملكة والإمارات قائمة دول المنطقة في تبني السحابة الهجينة بنسبة 32 في المئة و30 في المئة على التوالي (المتوسط العالمي 27 في المئة). وأعرب نحو ثلثي المستطلع آراؤهم على مستوى العالم (64 في المئة) عن ضرورة تبني السحابة الهجينة نظرا لعنصري المرونة والأمان الذي توفرهما. ورغم أن المؤسسات بدأت تتجه بصورة متزايدة نحو الانترنت، فإن 16 في المئة فقط من المستطلع آراؤهم أعربوا عن رغبتهم في عدم استضافة أي تطبيق يكون متاحاً على سحابة عامة.