لقد تشرفت قبل أكثر من أربعة أعوام بلقاء الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره في ديوان الإمارة وحينها كان أميرا لمنطقة الرياض، فهذا القائد الذي اتسم بالتواضع، ولين الجانب، وحسن الخلق، ولم تقتصر شخصيته المتميزة رعاه الله عند هذا الحد بل أعطاني الوقت الكافي لتوضيح قضيتي له، وكان نعم المسئول المتفهم ونعم المسئول العادل المنصف وعدله وإنصافه لكل مظلوم وليس لأحد عن أحد، وهذه المزايا جعلته يحظى بمحبة واحترام جميع أبناء هذا الوطن الغالي بكافة شرائحه فهنيا لنا بك يا أبا فهد وما الانتقال السلس للسلطة إلا دليل واضح على حكمته وبعد نظره فهذا الانتقال السلس يدعو إلى طمأنينة المواطن وشعوره بالأمان على مستقبل وطنه وأمنه واستقراره، وهو ما اعتاد عليه المواطن السعودي منذ توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وحق علينا نحن أبناء هذه المملكة مبايعة والد الجميع الملك سلمان على السمع والطاعة ملكا للمملكة كما أنني ومن خلال هذه الكلمة المتواضعة أعلن أيضا عن مبايعتي لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد على السمع والطاعة في اليسر والعسر.. ختاماً دعواتي الصادقة أن يتغمد الله الملك عبدالله بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته. وأشكر الله أن سخر لنا قيادة حكيمة تحرص على راحة أبنائها المواطنين كما نشكر الملك سلمان على ما أصدره من أوامر ملكية كريمة سيتحقق من خلالها في المستقبل بإذن الله تعالى الكثير والكثير من العطاءات لهذا الوطن ومواطنيه.