سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانتقال السلس للسلطة أحد شواهد تميز الحكم السعودي الوطن يشهد مرحلة مهمة من تاريخ «البيعة»: سلمان ملكاً ومقرن ولياً للعهد ومحمد بن نايف ولياً لولي العهد
يشكل "نظام البيعة" في المملكة واحدا من أهم وأبرز الأنظمة في المملكة ذات العلاقة بانتقال السلطة بين قادة هذه البلاد إذ تعد مراسيم البيعة والانتقال السلس للسلطة أحد شواهد تميز الحكم في هذه البلاد والتي تحدث عنها المراقبون باهتمام حيث جاءت مراحل انتقال الحكم وولاية العهد في الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة سلسة وانسيابية وواضحة ومجمع عليها من افراد الاسرة الحاكمة والشعب بكافة اطيافه، بعكس مايحصل في بعض الدول ومايواكب ذلك فيها من اضطرابات وتوتر. وشهدت "المملكة" أمس مرحلة مهمة من تاريخ البيعة بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد، وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد وصاحب السموالملكي الامير محمد بن نايف وليا لولي العهد، حيث امتلأت ساحات قصر الحكم بجموع الشعب المبايعة للقيادة الجديدة في البلاد على السمع والطاعة كما حصل في مراحل انتقال السلطة في فترات سابقة من تاريخ المملكة. اختيار الأمير مقرن وولي ولي العهد يعكس بعد نظر الحاكم واستقرائه للمستقبل.. ورسالة اطمئنان للشعب ويؤكد الباحثون في تاريخ الجزيرة العربية الحديث، إنَّ المملكة تميزت عبر التاريخ في تطبيق مبدأ البيعة وانتقال السلطة، كأنموذج فريد بين الأنظمة الملكية، حيث تأتي مرحلة انتقال السلطة بعد أن يختار الله أحد قادة هذه الدولة إلى جواره بكل سلاسة وانسيابية وهدوء، ولم تشهد المملكة بفضل الله أيَّ خلافات أو فوضى وإراقة دماء حال انتقال السلطة كما يحدث في بعض الدول. ومرت البلاد بأهم تحول في هذا الشأن، بعد وفاة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ففي اليوم الأول من وفاته بُويع ابنه وولي عهده الملك سعود -رحمه الله- ملكًا للمملكة العربية السعودية، ثمَّ انتقلت السلطة إلى الملك فيصل -رحمه الله- في عام (1384ه) وبُويع بالملك، وبعد استشهاد الملك "فيصل" -رحمه الله- سنة (1395ه) بُويع الملك "خالد" –رحمه الله- بالملك، والملك فهد –رحمه الله- بولاية العهد، وتتابعت البيعة وانتقال السلطة من السلف إلى الخلف بكل انسيابية وهدوء وبعد وفاة الملك فهد -رحمه الله- بُويع الملك عبدالله -رحمه الله- ملكاً للمملكة كما بُويع الأمير "سلطان" -رحمه الله- وليَّاً للعهد، وانتقلت الدولة إلى عهد جديد ونقلة نوعية في هذا الشأن، حيث أقرت "هيئة البيعة" في شهر رمضان من العام1427ه بأمر ملكي، ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير "مشعل بن عبدالعزيز" لتكون الجهة المُخوَّلة والمعنية باختيار الملك وولي العهد، وبعد وفاة الملك عبدالله -رحمه الله- بويع الملك سلمان حفظه الله ملكا للبلاد والاميرمقرن وليا للعهد والامير محمد بن نايف وليا لولي العهد وسارت العملية كسابقاتها بكل انسيابية واطمئنان، لتؤكد تكاتف وتعاضد أبناء الوطن مع حكومتهم، وسير الدولة على أُسس متينة وقواعد عظيمة حافظت على أمنها واستقرارها. وجرت العادة على أن يختار الملك ولي العهد، الا ان التحول في اختيار وليين للعهد بتعيين الامير مقرن وليا لولي العهد سابقا والاميرمحمد بن نايف وليا لولي العهد حاليا كان تطورٍا غير مسبوق في تاريخ الحكم السعودي، ولكنَّه مسبوق في تاريخ السلالات الإسلامية الحاكمة، وجاء ذلك ليعكس بُعد نظر من الحاكم، واستقراء للمستقبل يعطي الاطمئنان للمواطنين في الداخل والناس في الخارج. ويتطلع المواطنون لمواصلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهم الله- السير في طريق المنجزات والبناء لهذا الوطن الذي يحظى بمكانة عالمية مرموقة على كافة الاصعدة والحفاظ على أمنه واستقراره في ظل ماتشهده الدول من حوله من فتن واضطرابات. الملك سلمان مع الأمير محمد بن نايف الشعب يبايعكم على السمع والطاعة