أعلنت كل الأطراف السياسية اليمنية أنها فشلت مجددا في المساعي الرامية لإيجاد حل للأزمة السياسية التي يشهدها اليمن، بعد سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة على القصر الرئاسي اليمني وما تبعه من استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية تحت تهديد السلاح. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر قد عقد حوارا في العاصمة اليمنية صنعاء شمل ممثلين عن كل الأطراف السياسية اليمنية ومنهم الحوثيون وأحزاب اللقاء المشترك متمثلة بحزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري. ألا أن ممثل جماعة الحوثيين انسحب من الحوار بعد إصرار أحزاب اللقاء المشترك على مجموعة مطالب على رأسها الإفراج عن مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد بن مبارك الذي خطفه مسلحو جماعة الحوثيين، وكما طالبت الأحزاب السياسية جماعة الحوثيين بالتخلي عن لغة السلاح، وعدم التدخل في أعمال الحكومة اليمنية والإفراج عن المعتقلين الذين شاركوا بتظاهرات سلمية ضد جماعة الحوثيين. هذا ويسعى بنعمر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن لمحاولة التوفيق بين كل التيارات السياسية اليمنية، ومحاولة استئناف العملية السياسية في اليمن وحث الرئيس اليمني للعدول عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها الأسبوع الماضي علي خلفية ضغوط جماعة الحوثيين. والجدير بالذكر أن اليمن تمر بأزمة سياسية كبيرة منذ سيطرة جماعة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في شهر سبتمبر الماضي، ومن بعدها انقلابهم على الرئيس اليمني هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة وهم يحاصرونه في مقر إقامته حاليا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: برعاية مبعوث الأممالمتحدة: فشل مساعي حل الأزمة اليمنية سلمياً