قال باحثون يوم الاثنين إنه جرى تطوير جهاز جديد لاكتشاف السرطان في سنغافورة يكتشف علامات إنذار بوجود المرض قبل سنوات من بدء ظهور أعراضه الجسمانية وذلك باكتشاف تغييرات دقيقة في الحامض النووي للمريض. واختبار الانذار المبكر هو المشروع المشترك لمعهد «بيولوجيا الخلايا والجزئيات» وعملاقة الالكترونيات هيتاشي. ويعمل الاثنان في المشروع منذ نيسان «أبريل» عام 2004. وقال الباحثون لصحيفة «ستريتس تايمز» إن الجهاز يعمل من خلال النظر في التغيرات الدقيقة في الحروف الكيميائية «أيه تي وجي» التي يتكون منها الحامض النووي. ففي بعض حالات السرطان فإن «سي» تشير إلى السيتوسين الكيميائي وتخضع لتغير كيميائي يتسبب في تغير تكوينها الجزيئي. ويعتقد العلماء أن أسلوب الحياة وعناصر البيئة يمكن أن تكون مسئولة عن الاصابة بالمرض. فعندما تخضع مادة السيوتوسين للتغيير فأن جينات التحكم تفقد القدرة على انتاج البروتينات الصحيحة لمنع تكون الاورام. ونقل عن قائد فريق البحث ماسافومي إينو قوله «فكر فيه كأنه يغلق نظام المراقبة الداخلية في جسمك.» وأضاف «لن يكون هناك المزيد من تأثير التحكم. فهو ليس جينا واحدا ولكن جينات متعددة تكون صامتة عندما يحدث التغيير». وابتكر فريق المعهد بالتعاون مع هيتاشي جهاز اختبار يفحص عدة مناطق في الجسم في المرة الواحدة. ومستشار المعهد باحث ياباني بارز في مجال السرطان هو الياباني يوشياكي ايتو.ومن المتوقع نمو سوق تشخيص السرطان من الوضع الحالي البالغ55 مليون دولار إلى 93 مليون دولار بحلول عام 2008.