أكد عدد من المحللين الماليين ل"الرياض"، أن المحفزات التي يشهدها سوق الأسهم السعودي نتيجة لإعلان الشركات عن نتائجها للربع الأخير من العام وتوزيعات الارباح، أسهمت في ظهور أداء طيب ومقبول في السوق هذه الايام بغض النظر عن المؤثرات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي وفي مقدمتها هبوط أسعار النفط وتذبذبها المتواصل. وقال المحلل المالي وأستاذ المحاسبة في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة، إن المؤشرات التي بدأت الشركات في الإعلان عنها، والتي أظهرت أداءً جيداً وخصوصا في قطاعات قيادية مثل القطاع المصرفي الذي أظهر أرباحاً بمعدل 13% وغيره من القطاعات الأخرى، التي ظهرت نتائجها أسهم في تكوين موجة صاعدة حفزت السوق، واسهمت في عدم تأثره بالمعطيات السلبية لأسعار النفط وغيره من العوامل والمؤثرات الخارجية. وتوقع باعجاجة أنه وبعد إعلان بقية النتائج وخصوصاً القطاع البتروكيماويات، لا يستبعد عودة السوق للتذبذب مرة أخرى وقد يستمر ذلك التذبذب، والتأثر بأي أخبار أو مؤثرات سلبية حتى إبريل القادم الموعد المتوقع للدخول الفعلي للمستثمر الأجنبي للسوق. بدوره أكد المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب، أن قطاع المصارف لعب دورا كبيرا في تحسن السوق، وقاد القطاعات الأخرى للنتيجة المرضية التي شهدها السوق منذ باشرت نتائج الربع الأخير من العام في الظهور، وتعتبر النتائج الربعية الحالية محفزا جيدا على الرغم من التراجع المتوقع في نتائج قطاع البتروكيمائيات، إلا أن تلاشي ذلك المحفز أمر قائم بشدة وسيستمر السوق عرضة للكثير من المخاطر طوال فترة تذبذب أسعار النفط وعدم استقرارها بشكل كامل ونهائي كما سيستمر في إمكانية التأثر بأي مؤثر خارجي سواء بالسلب أو الإيجاب كما هو متعارف عليه في عموم الأسواق المالية .