? حازم المطيري (الرياض)، محمد المصباحي (جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ توقع الخبير المالي وأستاذ الاقتصاد في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة، عدم استمرارية هبوط سوق الأسهم الخليجي لأكثر من أسبوع، عازيا ذلك إلى قرب ظهور النتائج الربعية لعام 2014، وإعلان الميزانية؛ ما يعيد الثقة إلى السوق. وأضاف الدكتور باعجاجة قائلا: الانخفاض الحالي في تداولات سوق الأسهم ربما يستمر أسبوعا واحدا فقط، وقد يصل إلى 7944 نقطة، مشيرا إلى أن البورصات العربية والخليجية وكذا العالمية تأثرت بانخفاض البترول فسجلت انخفاضات وتداولات سلبية لم تحدث منذ خمس سنوات، ما أدى إلى هذه التداولات السلبية، وإلغاء جميع الأرباح التراكمية التي حدثت في العام الحالي 2014. وأرجع باعجاجة، هبوط سوق الأسهم الكبيرة إلى ثلاث أسباب، أولها انخفاض أسعار البترول، إضافة إلى انخفاض السيولة لسوق الأسهم، وفقدان ثقة المستثمرين في السوق، لافتا إلى أن انخفاض السيولة نتجت بسبب تجنب بعض المستثمرين البيع في سوق الأسهم تفاديا للخسارة، خصوصا ممن توجد لديهم كميات كبيرة. من جهته أوضح المستشار الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي عبدالإله مؤمنة، أن هبوط سوق الأسهم له ما يبرره، وهو الاعتماد الكبير على النفط بنسبة 85 في المئة، مشيرا بقوله: تراجع أسعار النفط أدى إلى التأثير على الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية، وبالتالي حدث انخفاض في سوق الأسهم في مختلف القطاعات خلال الربع الأخير وبالذات قطاع البتروكيماويات. أكد المحلل الاقتصادي فضل البوعينين، أن انعكاسات مايحدث في سوق النفط أثّر سلبا على الأسواق الماليه الخليجية، مشيرا إلى أن ذلك يعد سببا رئيسا فيما يحدث، بالرغم من اعتقاده أن ردة فعل الأسواق الماليه مبالغ فيها، خاصة أن القطاعات ذات العلاقة بأسواق النفط تكاد تكون محدودة عدد شركات «النفط الطاقة» في الأسواق الماليه الخليجية، خاصة وأن قطاع النفط من القطاعات السيادية، موضحا أن شركات البتروكيماويات الأكثر تأثرا بمتغيرات النفط، إذ أنها تشكل قطاعا واحدا من القطاعات الكبرى في الأسواق، كما أن انعكاسات الدخل عليها لن تكون متوافقة مع مايحدث من تراجع في سوق النفط. وقال البوعينين: أعتقد أن الأسواق الخليجية لم تصل من الكفاءة بعد؛ ما يجعلها عرضة أكثر للانعاكاسات الخارجية، وتوقف أسعار النفط عن التراجع، وعودتها لتحقيق مكاسب يمكن أن يساعد في استقرار الأسواق الماليه وتعويض بعض خسائرها. من جهته أوضح المحلل الاقتصادي فهد المشرافي، أن حالة من القلق والخوف المباشر يعيشها المستثمرون في أسواق الأسهم الخليجية، إذ أنهم يرون أموالهم تذهب أدراج الرياح في ظل نزيف مستمر. وقال المشرافي: إن تراجع أسعار النفط وخسارتها أكثر من 40 في المئة، من أعلى مستوياته هو الفاعل المؤثر في أسواق الأسهم حاليا في دول الخليج، في ظل اعتماد بعض موازنات هذه الدول في جانب كبير منها على إيراداتها من النفط. ولفت المشرافي، إلى أن مايحدث في الأسواق الخليجية أمر متوقع في ظل تراجع أسعار النفط، مفيدا أن المستثمر في الأسواق يحتاج إلى إعلان نتائج قوية من قبل الشركات، ولاسيما في قطاعي البنوك والبتروكيماويات، في حين يرى المشرافي أن عامل الارتباط القوي بين أسعار النفط والأسواق الخليجية هو السبب الرئيس في تراجع الأسهم خلال الفترة الحالية.