يتوقع محللون أن يتحرك مؤشر الأسهم السعودية في مسار صاعد مع اقتراب موسم الإعلان عن نتائج الشركات للربع الثاني والنصف الأول من 2011 وفي ظل بداية تحسن العوامل الخارجية وارتداد أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية.وأنهي المؤشر السعودي »TASI» تعاملات أمس الأول مرتفعا 0.7 بالمئة إلى مستوى 6576 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد صعد 126.5 نقطة تعادل 1.96 بالمئة هذا الأسبوع لكنه انخفض 44.8 نقطة أو 0.7 بالمئة منذ بداية العام.يقول طارق الماضي الكاتب الاقتصادي «أهم المؤثرات الفعالة خلال الأسبوع القادم على التداولات سوف تكون بدء عملية إعلان نتائج الأرباح ربع السنوية للربع الثاني والتي بالتأكيد ستكون معيارا جيدا لتحديد الاتجاه الإيجابي أو السلبي لمعظم شركات السوق القيادية».وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى إعادة ترتيب الكثير من المحافظ الاستثمارية في السوق اعتمادا على تلك النتائج ومن المتوقع أن يكون ذلك اكثر وضوحا على قطاع البتروكيماويات.ويتوقع يوسف قسنطيني المحلل المالي والاستراتيجي باستمرار الاتجاه الصعودي للمؤشر الأسبوع المقبل مع ارتداد أسعار النفط وأسواق الأسهم خاصة الأمريكية والدولار.وقال إن المسار الصعودي ستسهم فيه «القوائم المالية القوية للشركات السعودية المدرجة ومما لا شك فيه أن هناك محفزا قويا جدا وهو إعلان الشركات السعودية عن نتائجها المالية الربعية والنصف سنوية قريبا». ويرى قسنطيني أن الحالة النفسية للمتعاملين بدأت في التحسن مع انتهاء النصف الأول من العام الحالي والترقب لنتائج الشركات المدرجة والتي من المتوقع أن تكون أكثر من جيدة مع صمود أسعار النفط على مستويات مقبولة ومع قوة ومتانة الاقتصاد الوطني. وحول مستويات السيولة بالسوق أوضح الماضي أن إعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية قبل وخلال إعلانات نتائج الشركات قد تكون المحفز الوحيد لارتفاع السيولة في السوق والتي شهدت انخفاضا قارب 50 بالمئة وانخفاض أعداد المتداولين وتحديدا المضاربين منهم بنسبة تقارب 25 بالمئة، لكنه أضاف أن دخول شهر رمضان عامل مؤثر آخر يسهم في إضعاف السيولة نظرا لطبيعة التداولات خلال الشهر مما قد يؤدي إلى تأجيل أي عمليات دخول استثمارية أساسية إلى السوق إلى آخر رمضان.