كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث النقاب عن افتتاح مركز تهويدي أسفل منطقة باب المطهرة على بعد عشرين مترا عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى، فيما تواصل أعمال الترميم في المداخل والغرف الأرضية والرئيسية، في مسعى لتحويل المكان إلى موقع سياحي تهويدي ضمن مسار النفق الغربي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. وذكرت مؤسسة الأقصى في بيان لها أمس أن طاقمها الذي قام بتوثيق عدد من الزيارات لهذا المركز التهويدي، وحاول الدخول إلى الموقع، لكن حارس الأمن الإسرائيلي منعه من ذلك ، بذريعة أن المبنى مغلق في وجه الزائرين، بخلاف ما رصدته كاميرا الطاقم. وأوضحت مؤسسة الأقصى أن أذرع الاحتلال تضع ثقلا كبيرا لهذا المشروع التهويدي الذي استمر العمل به أكثر من عشر سنوات ، ضمن مخطط لتزييف الحقائق التاريخية ومحاولته تمرير روايات تلمودية باطلة، إذا يطلق على الموقع اسم "خلف جدارنا" بزعم أن المبنى جزء من تاريخ الهيكل الثاني المزعوم. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام على مدار عشر سنوات بحفريات واسعة ومتشعبة أسفل منطقة باب المطهرة – ضمن وقف حمام العين الواقع أقصى جنوب شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تتضمن عملية حفر وتفريغ ترابي، وحفر أنفاق، علما أن هذه المشاريع يقوم عليها ما يسمى "صندوق الحفاظ على إرث المبكى" وهو شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة بالإضافة الى ما يسمى ب"سلطة الآثار الإسرائيلية"، وبمبادرة وتمويل هذا من جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية. وأكدت المؤسسة أن كل الموجودات ألأثرية في الموقع هي موجودات إسلامية عريقة، وأبنية مقوسة وقناطر من فترات إسلامية متعاقبة، خاصة من الفترة المملوكية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لطمس وتزييف حقيقة هذه المعالم. وفي السياق ذاته، ذكرت مؤسسة الأقصى في تقرير آخر أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي متمثلة بما يسمى ب "صندوق الحفاظ على إرث المبكى" وصلت إلى مراحل متقدمة في بناء الواجهات والمباني الخارجية الإضافية الحديثة في مشروع "بيت شطراوس" التهويدي في منطقة حي المغاربة غرب المسجد الأقصى. وأشارت المؤسسة إلى أن الاحتلال يعمل بوتيرة عالية ومتسارعة منذ نحو سنتين، وأوشك على الانتهاء من بناء الواجهات الخارجية وتركيب البنية الأولية للشبابيك والأبواب للمبنى، كما أوشك على الانتهاء من تشييد المباني الأساسية الداخلية المضافة إلى البناء الإسلامي الأصلي، وفي الوقت نفسه يقوم بهدم جدران وأقواس تاريخية وتفريغات ترابية في مبنى جسر أم البنات التاريخي الإسلامي . وبحسب معلومات جمعتها المؤسسة فإن الاحتلال سيبدأ قريباً بأعمال إنشائية لربط المبنى بنفق الجدار الغربي أسفل المسجد الأقصى، كما سيبدأ بأعمال بناء عشرات وحدات الحمامات، والتقسيمات الداخلية للمبنى، فيما يخطط مواصلة العمل في كافة تفريعات مشروع "بيت شطراوس" التهويدي. ونوهت المؤسسة إلى ان المشروع المذكور يقوم على أنقاض وحساب المعالم والأوقاف الإسلامية العريقة، على بعد خمسين مترا غربي المسجد الأقصى، حيث سيتم بناء على مساحة أجمالية قدرها 1716 مترا مربعا، تتوزع على ثلاث طوابق، وتشمل بشكل أساسي، إقامة مركز شرطة عملياتي، ومدرسة دينية وكنيس، وقاعة عرض، وصالات استقبال وفناء، وغرف تشغيلية وعشرات وحدات الحمامات العامة. عمال يقومون بترميم المركز التهويدي