باشر مقاولو شركات يهودية باجراء حفريات في ساحة البراق في المسجد الاقصى في القدس، لاقامة اعمدة واساسات لمبنى جديد، اقرت اسرائيل اقامته في ساحة البراق وتل المغاربة، بعد الاتفاق على تقسيم اماكن صلوات اليهود الى ثلاثة، للرجال والنساء وثالث مختلط. ومتوقع ان يستمر العمل في المكان لمدة سنة ونصف السنة. وينفذ من قبل "الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة"، وبدعم الصندوق الحكومي، الذي يعمل مباشرة من قبل مكتب رئيس الحكومة "صندوق من أجل إرث المبكى". وسيكون المبنى، وفق ما ذكرت "مؤسسة الاقصى"، متعدد الاستعمالات ويقع على بعد خمسين متراً عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، وسيكون ملاصقا لمدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق. ويشمل المخطط الاسرائيلي مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي، ستقام حول ما يسمونه "إرث المبكى"، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوار "قافلة الأجيال"، وعشرات الوحدات الصحية، وغرف التشغيل والصيانة. وحذرت مؤسسة الاقصى من خطر هذ الحفريات على الاثار الاسلامية مشيرة الى ان هذه الحفريات وتوابعها ستؤدي الى تدمير بقايا الاثار الاسلامية من جهة، والمباني الأثرية الإسلامية العريقة من جهة أخرى، كما ستؤثر على مبنى المسجد الأقصى لكونها حفريات عميقة وقريبة من الجدار الغربي للأقصى، وترتبط بشبكة الأنفاق التي يتم حفرها في اسفل ومحيط المسجد. وكشفت المؤسسة ان الاحتلال الاسرائيلي يخطط لتنفيذ توسيعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة الى إقامة مبنى من طابقين – على مستوى الطابق الأول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث كما تجرى عمليات ترميم وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار. يشار الى ان المبنى الذي تستهدفه اسرائيل عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية. استولت عليه اسرائيل بعد الاحتلال عام 1967 وأطلق عليه اسم "بيت شتراوس"، واستعملته كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى ب "مركز الزوار".