أعلن المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية بتونس الباجي قايد السبسي أمس عن تخليه عن منصب رئيس حزب نداء تونس خلال يومين، محذرا في نفس الوقت من مخاطر في الداخل تهدد الدولة. وقال السبسي في كلمة له أمس بعد يومين من إعلان فوزه في السباق الرئاسي حسب النتائج الاولية لهيئة الانتخابات إن "هناك مؤسسات منذ البداية أرادت تعطيل المسار الديمقراطي والانتخابي لكنها لم تفلح". ولم يوضح السبسي الجهات التي تشكل تهديداً، لكنه أشار في كلمته أمام عدد من قياديي حزبه والسياسيين المساندين لحملته الانتخابية إلى أن "هناك تهديدا آخر من الداخل. وهو تهديد أخطر وأدهى وأمر ولا بد ان نبقى في حالة يقظة". وأضاف "إذا نجحت هذه المحاولات سيذهب كل ما فعلناه أدراج الرياح". وأحد أبرز الملفات التي ستنكب عليها الحكومة المقبلة هو الاستمرار في مكافحة الارهاب خاصة في المرتفعات والجبال غرب البلاد إلى جانب ملاحقة العناصر الارهابية المتمركزة في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. وأفاد السبسي في كلمته أيضا بأنه سيغادر منصب رئيس حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية ويستعد لتشكيل الحكومة المقبلة خلال يومين، ودعا قياديي حزبه ومسانديه من السياسيين الى التفكير في المرحلة المقبلة. وبخصوص طبيعة الحكم في المرحلة المقبلة أكد السبسي أن "نداء تونس" لن يحكم وحده حتى لو تحصل على الأغلبية المطلقة لأن هذا ليس في مصلحة البلاد. وأوضح "ما حققناه لا رجوع فيه لنا ضوابط لاحترام الدستور نصا وروحا واستكمال المؤسسات واحترام إرادة الشعب". من جهة ثانية أكد عضو مجلس النواب والأمين العام ل"حركة الشعب" زهير المغزاري أن الأوضاع في معتمدية سوق الأحد من ولاية قبلي بالجنوب التونسي خطيرة جداً وقد خرجت عن السيطرة بعد حرق مقرات الحرس الوطني والمعتمدية وحركة نداء تونس احتجاجا على اعتقال بعض شباب سوق الأحد إثر أحداث العنف والشغب التي جدت البارحة. وطالب المغزاوي الحكومة بضرورة تدخل الجيش الوطني لحماية المنشآت العمومية والخاصة وإطلاق سراح الشباب المعتقلين، مؤكداً انه من حق الشباب التعبير عن آرائهم بطرق سلمية وحضارية لكن دون حرق وإتلاف للمنشآت العمومية مشيراً أن هذه الفترة من السنة تعتبر فترة انتعاشة اقتصادية وينتظرها أغلب أهالي الجهة بفارغ الصبر وأن هذه الأحداث ستؤثر سلباً على مردود السياحة وعمل التجار.