فازت رواية (شوق الدرويش) للكاتب السوداني (حمور زيادة) الخميس بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014 والتي تمنحها الجامعة الأمريكيةبالقاهرة سنوياً في ذكرى ميلاد محفوظ. وقالت لجنة التحكيم في بيان لها: إن رواية (شوق الدرويش) تتألق في سردها لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية في السودان في القرن ال 19. وأضاف البيان بأن الرواية تتشابك مع علاقات القوى على المستويين الإقليمي والمحلي منذ اندلاع الثورة المهدية وحتى سقوط الخرطوم. وتصور الرواية الدمار الذي سببته الانتفاضة المهدية وهي حركة دينية متطرفة عنيفة وهي تجسيد قوي للمشهد الحالي في المنطقة حيث تعم الفوضى نتيجة التطرف الديني. ويمنح قسم النشر في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة هذه الجائزة منذ عام 1996 تكريما لاسم محفوظ -العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل للآداب- في ذكرى مولده يوم 11 ديسمبر كانون الاول 1911. وقال زيادة (37 عاما) عقب تسلمه الجائزة مساء اليوم في حفل بالجامعة الأمريكية في كلمة قصيرة عن روايته التي "حاولت أن تكسر حواجز الوحدة. أن تقدم شيئا من الونس لقارئها. أن تلقي بوجداننا السوداني المخضب بالأساطير مع وجدان الجماعة الإنسانية." ونال الجائزة كتاب يمثلون معظم الدول العربية منهم الفلسطينيان مريد البرغوثي وسحر خليفة واللبنانية هدى بركات والمغربي بنسالم حميش والجزائرية أحلام مستغانمي والعراقية عالية ممدوح ومن المصريين إدوار الخراط وإبراهيم عبدالمجيد ويوسف أبو رية وأمينة زيدان وميرال الطحاوي والسوريان خليل صويلح وخالد خليفة الذي نالها العام الماضي. وصدرت لحمور عدة أعمال أدبية، منها (سيرة أم درمانية)، مجموعة قصصية - عام 2008 عن دار الأحمدي و(الكونج) - رواية - عام 2010 عن دار ميريت و(النوم عند قدمي الجبل) - مجموعة قصصية - عام 2014 عن دار ميريت و(شوق الدرويش) - رواية - عام 2014 عن دار العين. وهي الرواية التي قالت عنها الروائية والناقدة المصرية سلوى بكر: "إن رواية (شوق الدرويش) عمل كبير ومهم وستكون علامة بارزة في تاريخ الأدب السوداني". واعتمدت الرواية على مساحات واسعة من الوثائق، بالإضافة إلى مرجعيات دينية، وكذلك عمدت إلى تضفير الأشعار شعبية والعربية كلاسيكية بالنص، لكن المبهر فيها هو الطرائق التعبيرية وطرائق السرد التي استخدمها الكاتب حمور زيادة، حيث بدى كأنه كاتب مكرس، ممسك بتقنياته السردية بامتياز. غلاف الرواية الفائزة بجائزة محفوظ