في جميع دول العالم توجد خدمة لنقل الركاب بواسطة السيارة الصغيرة سواء داخل المدن - وهو الغالب - أو خارجها وتمثل هذه الخدمة لدينا سيارات «الليموزين». وحقيقة ان هذه الخدمة وما يفترض ان تمثله من وجهة مشرقة للنقل في مكان خدمتها إلا انها أظهرت وجهاً معاكساً لذلك. فلا خدمة تُذكر وتجاوزات تتكرر وينطبق عليها المثل القائل «حشفاً وسوء كيل». نعم سيارات الليموزين كثيرة وموجودة بأعداد مهولة فالسائر في الطريق والمتوقف عند الاشارة والمتسوق يلحظ تلك الأعداد الكثيرة من سيارات الليموزين وقد سيطرت على معظم السيارات من حيث العدد فقط. ولسان حال سائقيها شعارهم «سباق نحو الزبون» مهما كلف ذلك من ارتكاب مخالفة أو مضايقة لمستخدمي الطرق. هذا من جانب، ومن جانب آخر سوء المظهر لتلك السيارات التي تعكس بوضوح مستوى الخدمة فلا تنظيم ولا مراقبة ولا معاقبة، فالمجال مفتوح لسائق الليموزين ليسرح ويمرح من أجل الظفر بالحصول على الحد المطلوب توفيره خلال فترة عمله. من أبرز التجاوزات في سيارات الليموزين وأهمها على سبيل المثال لا الحصر هو عدم تفعيل العداد واستخدامه وهو مستخدم في كل الدول بل ان بعد الدول تنبه بأنه في حال عدم تشغيل العداد فإن الراكب من حقه ألا يدفع الأجر. والأمر الآخر هو عدم الالتزام بإضاءة الأنوار المثبتة فوق سقف السيارة أثناء وجود راكب داخلها. اما من حيث التنظيم لهذه الخدمة فأهمها عدم توفر مواقف مخصصة لذلك بما يكفل التنظيم في الوقوف وكذلك في إعطاء كل ذي حق حقه لسائقي تلك السيارات والمحافظة على تنظيم حركة المرور ورفع مستوى السلامة الذي تكون سيارات الليموزين سبباً رئيساً في معظم انخفاضه ،أيضاً عدم توفر خدمة الاتصال بشركات الليموزين بشكل منتظم. إذاً سلبيات متعددة لخدمة الليموزين منذ أن ظهرت ولا زالت أمام صمت مطبق من الجهات المسؤولة عن شركات الليموزين وتنظيماتها. وأمام ذلك كله يكفي أن تجد سيارة الليموزين متوفرة في حالة الضرورة تنسيك هم السلبيات لتتركها لعل القادم من الأيام يغير من أفسده وقت مضى.