كشف الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، عن تشكيل لجنة وزارية من «المالية» و»العمل» و»التجارة» وهيئة الاستثمار و»الشؤون الاجتماعية» ومجلس الغرف و»الشؤون البلدية والقروية»، تعمل على تقديم الصناعات اليدوية ل «الأسر المنتجة» هدايا لضيوف الدولة، مشيرا إلى أنهم حصلوا على موافقة خطية من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء الذي رحب كثيراً بهذه المبادرة. وقال خلال الإعلان عن التوصيات النهائية لمنتدى الأسر المنتجة في جدة أمس، إن الهيئة تؤمن بأهمية الأسر المنتجة، وإن أساس تطور السياحة هو الاعتماد على الصناعات المحلية، ويعد القطاع السياحي من أول ثلاثة قطاعات الموظفة للأيدي العاملة على المستوى العالمي والتنمية الشاملة تقوم على إعادة وإحياء الصناعات والحرف اليدوية، مشيرا إلى أن هناك مدنا صغيرة في بعض دول العالم الأول تنشئ مهرجانات لفترة قصيرة يكون مردودها 20 مليون دولار. وأضاف أن هناك ثمانية صناديق تسهم في دعم برامج الأسر المنتجة، حيث تم تنفيذ من 40 إلى 50 في المائة منها، وسيشهد الشهر المقبل توقيع اتفاقيتين مع بنك التسليف لتطوير وإعادة بناء القرى الآيلة للسقوط ومشروع القرى التراثية، وانتهت الهيئة من ترميم 90 في المائة من قصور الدولة التي أنشئت خلال عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود وتم تحويلها إلى مرافق تاريخية، وسيقام مؤتمر دولي للتراث العمراني في نيسان (أبريل) 2010 برعاية خادم الحرمين الشريفين. من جهة أخرى، طالب الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة (أجفند) بتغيير ثقافة المجتمع نحو المهن الصغيرة وإصدار أنظمة تشريعية توفر ضمانات لاستمرار المشروعات متناهية الصغر، وإحداث نقلة كبيرة على صعيد مستوى الفكر الإداري والأسلوب التقليدي في تحديد الشرائح المستهدفة. وأكدت توصيات منتدى الأسر المنتجة، ضرورة تفعيل الشراكات والتكامل بين مختلف القطاعات ذات العلاقة من خلال إنشاء كيان وطني لتنمية ورعاية واحتضان الإنتاج الأسري وتطبيقه كتجربة أولية في منطقة مكةالمكرمة، وبناء إطار تنظيمي لتقنين وتسهيل الإنتاج الأسري ليصبح أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني، وإيجاد مصدر تمويلي يستفيد من جميع المنتجات التمويلية المتاحة (المنح، الأوقاف، الصناديق القائمة والمستقبلية)، لتمويل مشاريع الإنتاج الأسري، إضافة إلى تبني المنتدى اقتراح الأمير عبد العزيز بن أحمد رئيس مجلس إدارة شركة «عذيب» للاتصالات بإطلاق عدد من الجوائز السنوية باسم خادم الحرمين الشريفين لتحفيز الأسر المنتجة وتشجيعها على مواصلة نشاطها.