أوصى منتدى الأسر المنتجة، عصر أمس، بإنشاء كيان وطني لاحتضان الأسر المنتجة، وسط مطالبات بفتح مصادر تمويل جديدة لتمويل المشاريع، بالإضافة إلى الموافقة على اقتراح الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة عذيب للاتصالات، بإطلاق عدد من الجوائز السنوية باسم خادم الحرمين الشريفين؛ لتحفيز الأسر المنتجة وتشجيعها على مواصلة نشاطها. وكشف الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، أنه تم تشكيل لجنة وزارية من (المالية) و(العمل) و(التجارة) وهيئة الاستثمار والشؤون الاجتماعية ومجلس الغرف والشؤون البلدية والقروية؛ لتعمل على أن تكون الهدايا المقدمة لضيوف الدولة من الصناعات اليدوية للأسر المنتجة، مشيرا إلى أنه تم الحصول على موافقة خطية من النائب الثاني وزير الداخلية، الذي رحب كثيرا بهذه البادرة. وشدد على أن الاعتماد على الصناعات المحلية أساس تطور السياحة، مبينا أن هناك ثمانية صناديق تسهم في دعم برامج الأسر المنتجة، حيث تم تنفيذ من 40 إلى 50 في المئة منها، وسيشهد الشهر المقبل توقيع اتفاقيتين مع بنك التسليف لتطوير وإعادة بناء القرى الآيلة للسقوط. من جانبها، أكدت ألفت قباني رئيس المنتدى عضو مجلس (غرفة جدة) ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية، أن المنتدى حقق نجاحا باهرا، وقالت: إنه «أوصى بتفعيل الشراكات بين مختلف القطاعات ذات العلاقة من خلال إنشاء كيان وطني لتنمية ورعاية واحتضان الإنتاج الأسري وتطبيقه كتجربة أولية بمنطقة مكةالمكرمة، وإيجاد مصدر تمويلي يستفيد من المنتجات التمويلية المتاحة كافة (المنح الأوقاف الصناديق القائمة والمستقبلية)؛ لتمويل مشاريع الإنتاج الأسري. وأكدت قباني، أن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة دشن الموقع الإلكتروني في حفل افتتاح المنتدى كبوابة رئيسة لتسويق وتمكين الإنتاج الأسري؛ ليصل إلى مستوى التنافسية العالمية. وكشفت، أن المنتدى تبنى المقترح الذي تقدم به الأمير عبدالعزيز بن أحمد رئيس مجلس إدارة شركة عذيب للاتصالات بإطلاق جوائز تحفيزية سنوية لأربع فئات باسم خادم الحرمين الشريفين للتميز في الإنتاج الأسري، كما شملت التوصيات إنشاء كرسي علمي؛ لإثراء المعرفة وتطوير الفكر الإنتاجي وخدمة قضايا الأسر المنتجة. واستعرض يوسف السيف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية العلاقات التكاملية وإمكانات تفعيل برنامج الأسر المنتجة لزيادة الدخل، والأدوار التي تلعبها البلديات في دعم هذه الأسر، في حين ركز صالح التركي رئيس غرفة جدة السابق، على أن سبب الاتكالية في المجتمع السعودي هو أن الأسرة يعولها في العادة شخص واحد؛ إذ إن نسبة الموجودات في سوق العمل من النساء لا تتجاوز 5 في المئة، في حين أن 80 في المئة عاطلات، على الرغم من أن هناك وظائف شاغرة. وشدد التركي على ضرورة التوظيف النسائي حتى يتم القضاء على الاتكالية الموجودة في المجتمع السعودي. وكان الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، أدار الجلسة الختامية، التي كان من بين مخاطبيها: الدكتور عبدالعزيز صالحي ممثلا للبنك الإسلامي للتنمية، أحمد الحكمي من وزارة الاقتصاد والتخطيط، يوسف السيف من وزارة الشؤون البلدية والقروية وصالح التركي رئيس مجلس إدارة مؤسسة نسمة القابضة.