أوصى منتدى الأسر المنتجة الأول في ختام أعماله أمس، بإنشاء كيان وطني لاحتضان الأسر المنتجة، وطالب بفتح مصادر تمويل جديدة لتمويل مشاريعهم. وتبنى المنتدى الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اقتراح رئيس مجلس إدارة شركة عذيب للاتصالات الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، بإطلاق عدد من الجوائز السنوية باسم خادم الحرمين الشريفين لتحفيز الأسر المنتجة وتشجيعها على مواصلة نشاطها. وأوضحت رئيس المنتدى عضو مجلس غرفة جدة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ألفت قباني أن المنتدى أوصى بتفعيل الشراكات والتكامل بين مختلف القطاعات ذات العلاقة، من خلال إنشاء كيان وطني لتنمية ورعاية واحتضان الإنتاج الأسري وتطبيقه كتجربة أولية في منطقة مكةالمكرمة، وبناء إطار تنظيمي لتقنين وتسهيل الإنتاج الأسري، ليصبح إحدى الدعائم الأساسية للاقتصاد الوطني. وقالت قباني إن المنتدى أوصى بإيجاد مصدر تمويلي يستفيد من كل المنتجات التمويلية المتاحة «المنح، الأوقاف، والصناديق القائمة والمستقبلية»، لتمويل مشاريع الإنتاج الأسري، مشيرة إلى أنه تم اعتماد الموقع الالكتروني الذي دشنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، في حفلة افتتاح المنتدى الأول للأسر المنتجة، كبوابة رئيسية لتسويق وتمكين الإنتاج الأسري ليصل إلى مستوى التنافسية العالمية. وشملت التوصيات إنشاء كرسي علمي للإنتاج الأسري، يهدف لإثراء المعرفة وتطوير الفكر الإنتاجي وخدمة قضايا الأسر المنتجة، للوصول بها إلى مصاف دول العالم الأول. وذكرت قباني أن اللجنة العلمية للمنتدى حرصت على أن تخرج جميع توصيات المنتدى بشكل واقعي يتماشى مع الواقع بحيث يمكن تطبيقها بشكل فعلي، إذ سيتم متابعة ذلك في الأيام المقبلة من خلال جلسات بين اللجنة المنظمة للمنتدى واللجنة العلمية. وكان رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد عذيب للاتصالات الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز طالب بتخصيص جوائز لأربع فئات باسم خادم الحرمين الشريفين لدعم الأسر المنتجة، واقترح على وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتولى شراء الكميات المتاحة من إنتاج الأسر المنتجة سنوياً وإعادة توزيعها بصورة احترافية. وحث رئيس «عذيب» في ورقة عمل خلال الجلسة الثالثة المخصصة لتسويق منتجات الأسر المنتجة بعنوان: «من المنزل إلى العالم» على تنظيم عدد من الجوائز لأربع فئات، بواقع ثلاث جوائز لكل فئة، وتحمل اسم جائزة خادم الحرمين الشريفين، لدعم الأسر المنتجة لتكون حافزاً لهم. واقترح أن تكون الفئة الأولى للأسر المنتجة، ويتم تخصيص ثلاث جوائز لأفضل إنتاج وأفكار وأفضل جودة ونوعية للأسر المنتجة، وتشرف على تقويم هذا الإنتاج جهة مخصصة للجودة والنوعية. أما الفئة الثانية فتشمل ثلاث جوائز للوزارات والمؤسسات والشركات المملوكة للحكومة والتي قامت بشراء منتجات الأسر المنتجة، والفئة الثالثة تقدم خلالها ثلاث جوائز للغرف التجارية في المملكة لدورها في دعم الأسر المنتجة، في حين تشمل الفئة الرابعة ثلاث جوائز للقطاع الخاص نظير دعمها ومساندتها من خلال تفعيل دور مسؤوليتها الاجتماعية بدعم الأسر المنتجة. واعتبر أن هذه الجائزة ستسهم لتشجيع الأسر المنتجة والداعمين للمنافسة على نيل شرف الحصول عليها. وأكد أن المتابعة الجيدة هي التي ستؤدي إلى زيادة تسويق منتجات الأسر المنتجة، ومن الضروري أن تلزم الجهات المتخصصة المراكز التجارية بتخصيص مساحات مجانية أو برسوم رمزية لعرض منتجات الأسر المنتجة. من جانبه، كشف الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز خلال الجلسة الرابعة والأخيرة للمنتدى بعنوان «الروابط التكاملية والتحالفات» أنه تم تشكيل لجنة وزارية من المالية والعمل والتجارة وهيئة الاستثمار والشؤون الاجتماعية ومجلس الغرف والشؤون البلدية والقروية لتقوم بوضع الهدايا المقدمة لضيوف الدولة من الصناعات اليدوية للأسر المنتجة، وتم الحصول على موافقة النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز على هذه البادرة. وأشار إلى أن الشهر المقبل سيشهد توقيع اتفاقين مع بنك التسليف لتطوير وإعادة بناء القرى الآيلة للسقوط، وهناك أيضاً مشروع القرى التراثية وانتهت الهيئة من ترميم 90 في المئة من قصور الدولة التي كانت أنشئت خلال عهد المؤسس عبدالعزيز آل سعود وتم تحويلها إلى مرافق تاريخية. وشهدت الجلسة الأولى التي عقدت بعنوان (آفاق تمويلية) أمس وضع خريطة عمل لتمويل مشاريع أكثر من 100 ألف أسرة سعودية منتجة، وأكدت أهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في تمهيد الطريق أمام هذه الفئة المهمة لدمجها ضمن خطة التنمية المستدامة. وتحدث مستشار الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور خالد بن أحمد الجماز حول الإنجازات التي يقوم بها وفي مقدمتها الاهتمام بنشاط وعمل الأسر المنتجة داخل المجتمع وتحويلها من أسر مستهلكة إلى منتجة. وذكر أن الصندوق تم إنشاؤه بقرار سامٍ وبدعم من الدولة وينطلق من رؤية شاملة وتعزيز القدرات والتطوير، موضحاً أن الصندوق قام بتمويل 3213 مشروعاً حتى الآن. ولفت إلى أن القروض التي يقدمها الصندوق تبدأ من خمسة آلاف ريال إلى 25 ألفاً للمشاريع الصغيرة، ومن 25 إلى 100 ألف ريال للمشاريع الكبيرة. وأكد مدير بنك التسليف السعودي الدكتور محمد بن عبدالله الجساس أن البنك بدأ مشاريعه ببليون ريال، وأمر خادم الحرمين الشريفين برفع رأسمال الصندوق إلى 16 بليون ريال وهو ما ساعد على قيام البنك بمهامه على أكمل وجه لدعم شريحة كبيرة من المواطنين.