يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة فعاليات ندوة \"القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة \"تقنية المعلومات\" التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمقره بالمدينةالمنورة – بمشيئة الله تعالى – خلال الفترة من 24-26/10/1430ه الموافق 13-15/10/2009م. وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن عقد هذه الندوة يجسّد التزام المملكة العربية السعودية، وتمسّكها بكتاب الله، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – في كافة شؤونها، وإبرازاً لجهود المجمع في خدمة القرآن الكريم طباعة وتوزيعاً إلى جانب ترجمة معانيه باللغات المختلفة، وتزويد المسلمين بذلك في أرجاء المعمورة منذ أن افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عام (1405ه). وأبان معاليه – في تصريحه بهذه المناسبة – أن هذه الندوة تأتي امتداداً للندوات الأربع السابقة التي نظمها المجمع خلال السنوات الماضية، حيث كانت الأولى بعنوان: (عناية الممملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه عام 1421ه)، والثانية بعنوان ( ترجمة معاني القرآن الكريم – تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1423ه)، والثالثة بعنوان: (عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية عام 1425ه)، والرابعة بعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية عام 1427ه). وأشار معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن المجمع تلقى (147) فكرة بحث تقدم بها علماء ومفكرون وأكاديميون متخصصون في القرآن الكريم وعلومه والتقنيات المعاصرة من مختلف أقطار العالم ولا سيما من الدول العربية والإسلامية، من خلال موقع الندوة على شبكة الإنترنت، حيث تمت دراستها من قبل اللجنة العلمية الندوة، وقُبل منها (63) فكرة لها علاقة بالندوة أجاز التحكيم (37) منها، مبيناً معاليه أن جميع إجراءات الندوة وخطوات المشاركة فيها تتم إلكترونياً من خلال الحاسوب، حيث تم تصميم موقعها على الإنترنت بالتعاون مع جامعة طيبة. وأضاف معاليه أن مواصلة المجمع لرسالته في طباعة المصحف الشريف، وترجمات معانيه بمختلف لغات المسلمين التي تجاوزت (50) لغة إلى جانب إقامة الندوات العلمية المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه المختلفة، وكذا السنة والسيرة النبوية ومن ذلك هذه الندوة ليؤكد تفرد المملكة العربية السعودية من بين دول العالم الإسلامي بنيل شرف الريادة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، وتشجيع الدراسات الموضوعية الجادة حوله، ويدل أيضاً على اهتمامات وزراة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعنايتها بالقرآن الكريم وعلومه، ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة. وقال معاليه: إن هذه الندوة، التي سيشارك فيها – بإذن الله – نخبة من العلماء والباحثين، والمهتمين بالقرآن الكريم وتقنيات المعلومات، والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه من داخل المملكة وخارجها، وعلاقتها بتقنيات العصر، تأتي إدراكاً من المجمع بأهمية دراسة الإنجازات التي وصلت إليها تقنية المعلومات في خدمة القرآن العظيم، وتقويمها، واستشراف الآفاق المستقبلية التي يمكن الوصول إليها في هذا الصدد. وأبرز معالي المشرف العام على المجمع أن العناية بكتاب الله – عزوجل- ونشر علومه من أجلّ الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وقد نهض السلف بذلك، فكان لهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه قصب السبق، ويشهد على ذلك وفرة المصنفات التي ألفت في التفسير وعلوم القرآن. ولفت معاليه – في هذا الصدد – الأنظار إلى أن علماء السلف كانوا يتنافسون في بلوغ شرف خدمة الكتاب العزيز، ولهم في الحديث الشريف الذي رواه البخاري من حديث عثمان – رضي الله عنه – أسوة حسنة (إن أفضلكم من تعلّم القرآن وعلمه)، وفي مقولة الإمام الشافعي –رحمه الله- المشهورة بيان ذلك: (ليست تنزل بأحد من أهل دين الله نازلة إلى وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها). ووصف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أهداف وغايات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بأنها من أجلّ صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعة، وتوزيعاً بين المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وكذا إقامة الندوات التي تعنى بالقرآن الكريم وعلومه، وبالسنة والسيرة النبوية، وقال:\"إن هذه الأهداف تعد الصورة المشرقة والمشرّفة الدالة على تمسك المملكة العربية السعودية بكتاب الله، وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم- اعتقاداً ومنهاجاً، وقولاً، وتطبيقاً، مشيراً معاليه إلى أن هذا الأمر ليس مستغرباً من هذه البلاد المباركة التي قامت بإعلاء كلمة التوحيد، ورفعت رايته خفاقة عالية\". ودعا معالي المشرف العام على المجمع أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وأن يضاعف لهم الأجر والمثوبة، وأن يسدد خطاهم، وأن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين. الجدير بالذكر أن الندوة تهدف إلى بيان أهمية تطويع تقنية المعلومات في استخدام برامج القرآن الكريم عملياً لتيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه، وإبراز دور المجمع في هذا السبيل، وبيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم، بسبب استخدام التقنيات المعاصرة، ودراسة السبل الهادفة لإيصال رسالة القرآن إلى فئات المجتمع، وتقويم ما تقوم به شبكات (الإنترنت) من تعريف بالقرآن الكريم وعلومه، ودراسة إيجاد (برمجيات) مساعدة في خدمة القرآن الكريم، والتحذير من البرامج والمواقع المعادية للقرآن الكريم. أما محاور الندوة فهي خمسة: الأول: التطبيقات التقنية للقرآن الكريم، والثاني: الأحكام الفقهية الخاصة بالقرآن الكريم المترتبة على التعاملات (الإلكترونية)، والثالث: (الأدوات البرمجية) المساعدة على خدمة القرآن الكريم، والرابع: الجهود التقنية المبذولة في خدمة القرآن الكريم، والخامس: البرمجيات ومواقع (الإنترنت) المناهضة للقرآن الكريم.