تواصل تعرض منطقة العيص والقرى التابعة لها إلى هزات أرضية محسوسة جديدة فجر أمس والبارحة , حيث توافد سكان المناطق إلى مواقع أكثر أمانا في المنطقة والبحث عن مواقع تتوافر فيها شبكة اتصال لتبليغ الدفاع المدني الذي باشر الحادث ولم يسجل أي إصابات أو انهيار للمباني وإنما هزات أرضيه شعر بها الأهالي حسبما أكد العقيد زهير سبيه مدير الدفاع المدني في محافظة ينبع والمشرف على فرق الدفاع المدني في منطقة العيص والذي أكد توجه فرق من الدفاع المدني إلى موقع البلاغ الذي تلقته الفرق من أهالي قرى هدمة والقراصة والعميد ومنطقة العيص التي تسجل تقريبا أول بلاغ لها بشعور أهاليها بهزات أرضية. وبين سبيه أن الفرق باشرت الموقع في الساعة الواحدة فجر السبت ولم تسجل أي حالات وفاة أو إصابة أو انهيار للمباني وقامت الفرق بمباشرة القرى والتخفيف على أهالي القرى، ومتابعة ما إذا كانت هناك هزات جديدة أو مؤشرات لهزات أرضية تحدث في المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة مطمئن حتى ظهر أمس حيث عادت الأجواء إلى طبيعتها. في الوقت الذي قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بتركيب شبكة من كاميرات التصوير ذات مواصفات خاصة حول بعض الحرات الحديثة لمراقبة الأبخرة البركانية في حالة تصاعدها، حيث أكد ذلك الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وقال: \"سننشئ شبكات محلية رقمية حديثة حول الحرات في المملكة لمراقبة النشاط الزلزالي واستخدامه كمؤشرات مهمة في مناطق الحرات البركانية, إضافة إلى إنشاء شبكة للقياسات الحرارية في بعض من الآبار في حرة الشاقة واستقبال بياناتها آنيا بالمركز الوطني للزلازل والبراكين التابع للهيئة\". وأشار الدكتور نواب إلى أن الهيئة ما زالت تتابع عن كثب النشاط الزلزالي الحديث في حرة الشاقة، وتقوم بالتبليغ الفوري عند وقوع أي هزات أرضية، كما تشير الهيئة إلى أنه على الرغم من حدوث هزات محسوسة مساء الجمعة وفجر السبت، إلا أن النشاط الزلزالي بدأ في الانخفاض تدريجيا من حيث العدد منذ الأربعاء الماضي،كما أن الدلائل الأولية للقياسات الحرارية التي قامت بها الهيئة في المنطقة تشير إلى أنها في معدلاتها الطبيعية دون ارتفاع في القيم المقاسة، كما أن عمق معظم الهزات المسجلة يراوح بين 5 و7 كم، لذلك فإن احتمالية حدوث ثوران بركاني في الوقت الراهن لا تزال ضعيفة جداً، نظرا لعمق الهزات نسبياً ولعدم وجود أي ارتفاع ملحوظ في القياسات الحرارية، مما يشير إلى عدم وجود خطورة حقيقية في المنطقة. وأضاف: من خلال متابعة الهيئة ومراقبتها للنشاط الزلزالي ومعدله اليومي في الفترة المقبلة، ومتابعة القياسات الحرارية، والقياسات الخاصة بغاز الرادون والتغييرات في العناصر الكيميائية للمياه الجوفية، فإنه إذا ما استمرت هذه المؤشرات في نفس معدلها الطبيعي دون تغييرات مفاجئة، فهذا يشير إلى أن المنطقة في طريقها إلى وضع الاستقرار الطبيعي لها.