قال علي الحمدان سفير خادم الحرمين في اليمن: إن قتلة وكيل الرقيب خالد العنزي الموظف في الملحقية العسكرية للمملكة ومرافقه الأمني جلال هادي (يمني الجنسية)، استخدموا سيارة مسروقة، وكان هدفهم اختطافه وعندما فشلوا في ذلك لجأوا لقتله ومرافقه الأمني. وبين أنه وفق شهود عيان كانوا قريبين من الموقع وأدلوا بشهادتهم، كانت هناك مقاومة مع المسلحين ومطاردة ليتم إيقاف الدبلوماسي ومرافقه، ولكنهم فشلوا في ذلك فأطلقوا عليهما الرصاص. وقال الحمدان: ''هناك إجراءات أمنية مشددة فرضت على أعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن من أجل حمايتهم من المجرمين والإرهابيين، وجرى إبلاغ السلطات اليمنية بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة السعودية في صنعاء، ومقر القنصلية السعودية في عدن، فضلا عن الحماية الشخصية لمنسوبي السفارة والقنصلية''. وأشار السفير إلى أنه اجتمع مع وزير الداخلية والمسؤولين في وزارة الداخلية اليمنية، ووعدت السلطات الأمنية بسرعة التحرك لمتابعة وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، ولم يستبعد السفير السعودي - على الرغم من عدم تبني أي جهة مسؤوليتها تجاه هذا الحادث - تورط أعضاء القاعدة في اليمن في هذه الحادثة. وقال السفير الحمدان: تم أمس نقل جثمان الفقيد العنزي إلى المملكة، مشيرا إلى أنه اجتمع مع وزير الداخلية والمسؤولين في وزارة الداخلية اليمنية، حيث وعدت السلطات الأمنية بسرعة التحرك لمتابعة وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، ونحن واثقون من الأشقاء في اليمن من حرصهم على كشف حقائق وتفاصيل القضية، ولم يستبعد السفير السعودي على رغم عدم تبني أي جهة مسؤوليتها تجاه هذا الحادث عن تورط أعضاء القاعدة في اليمن في هذه الحادثة. وقال المسؤول اليمني: إن المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع فتحوا النار على سيارة تقل خالد العنزي -أحد مساعدي الملحق العسكري السعودي- قرب منزله في إحدى ضواحي صنعاء. وقتل الدبلوماسي السعودي وحارسه في الحال. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولا أمنيا قال: إن السلطات "تفترض أن القاعدة مسؤولة عنه". وقال المسؤول: "إذا كان ذلك صحيحا فستكون تلك المرة الأولى التي تستخدم فيها القاعدة سيارة لتنفيذ اغتيال". وقال المسؤول: إن المتشددين استخدموا في الماضي الدراجات النارية التي تكون غالبا بدون لوحات ترخيص، وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه فور وقوع الحادث اللجنة العسكرية والأمنية بالتحرك بسرعة لملاحقة قتلة الدبلوماسي السعودي خالد العنزي والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن هادي عبر عن أسفه وانزعاجه إزاء الحادث الإجرامي الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد العنزي الموظف بالملحقية العسكرية في سفارة المملكة بصنعاء. وعبرت الحكومة اليمنية عن تنديدها وشجبها واستنكارها بأقسى العبارات لهذه الجريمة النكراء لتؤكد أن أجهزة الأمن ستبذل أقصى الجهود لملاحقة وكشف الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومن يقف وراءهم وتعقبهم حتى يتم ضبطهم، لتقديمهم للعدالة لينالوا أقسى العقوبات إزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة. وإن مثل هذه الاستهدافات لأمن البلدين الشقيقين وسلامة مواطنيهما ستجعل البلدين والحكومتين والقيادتين أقرب إلى بعضهما من أي وقت مضى وأكثر توحدا ومؤازرة في مواجهة كل أنواع الإجرام والعدوان والتآمر والمخاطر والمكائد الخبيثة. وعبر عن بالغ التعازي وصادق المواساة باسم اليمن قيادة وحكومة وشعبا إلى المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا وإلى أسرة الفقيد العنزي.المصدر:الإقتصادية جثة المغدور خالد العنزي رحمه الله