اغتال مسلحون مجهولون في صنعاء أمس، أحد موظفي السفارة السعودية ومرافقه اليمني، وفقًا لما ذكره السفير السعودي بصنعاء على الحمدان، الذي قال في اتصال هاتفي مع «المدينة» عصر أمس إن «مسلحين استوقفوا عند الساعة الحادية عشرة المركبة التي تقل خالد شبيكان العنزي الذي يعمل بالملحقية العسكرية السعودية في صنعاء، ومرافقه اليمني في حي حدة بصنعاء، قبل أن يمطروهما بوابل من الرصاص، ويلوذون بالفرار». ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان «العنزي تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، أودى بحياته وحياة مرافقه من الحراسات الرسمية اليمنية». وأضاف المصدر: «تمت مباشرة التحقيقات في الحادث الإجرامي بشكل فوري من قبل السلطات الأمنية اليمنية، وبالتنسيق مع سفير خادم الحرمين بصنعاء؛ لمعرفة ظروف ودوافع الجريمة وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة». ونقل المصدر المسؤول تعازي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وجل منسوبي الوزارة، والسفارة، والملحقيات، والمكاتب التابعة لها لأسر وذوي الشهيدين. إلى ذلك، قال السفير الحمدان الذي بدا على صوته التأثر من فقدان زميلهم إن «ترتيبات تجري لنقل جثمان الفقيد العنزي إلى المملكة، حيث من المنتظر أن تصل طائرة خاصة لهذا الغرض». وفي شأن التدابير الأمنية المتخذة حول مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في اليمن، قال الحمدان: «جرى إبلاغ السلطات اليمنية بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة السعودية في صنعاء، ومقر القنصلية السعودية في عدن، فضلا عن الحماية الشخصية لمنسوبي السفارة والقنصلية». جدير بالذكر أن حدة هو الحي الدبلوماسي في صنعاء، حيث تتركز مقار السفارات وسكن الدبلوماسيين. ويبعد مكان الحادثة حوالي كيلومترين عن دار الرئاسة اليمنية الذي لم ينتقل إليه بعد الرئيس عبد ربه منصور هادي. يذكر أن نائب القنصل السعودي في عدن، ما زال مختطفا لدى تنظيم القاعدة في اليمن.