أكدت مجلة "تايم" الأميركية في تحليل لها اليوم السبت أن الفيلم المسئ للنبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- أطلق شرارة الغضب المتراكم ضد سياسات أمريكا تجاه المسلمين. وأوضحت المجلة أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تفعل شئ لوقف موجة المظاهرت التي كثيرا ما تكون عنيفة، والتي تستهدف سفاراتها وسفارات حلفائها، وعليها أن تتحمل الغضب الذي يذكيه من قالت إنهم "انتهازيون في العواصم الإسلامية"، وأن تأمل ألا يقتل المزيد من الدبلوماسيين أو المحتجين، حتى لا تتصاعد المواجهة. وأشارت الصحيفة إلى رمزية يوم الجمعة عند المسلمين، حيث أنه يؤكد وحدة المسلمين وترابطهم، ويقوم فيه الخطباء بتذكير المسلمين بفكرة أن هجوما على المسلمين في أي مكان أو على رموز دينهم يجب الشعور به كهجوم على المسلمين في كل مكان. وأوضحت المجلة أن فيلم "براءة المسلمين" لن يترجم بسهولة إلى غضب على قوة الولاياتالمتحدة لولا الغضب الذي يغلي منذ وقت طويل تجاه واشنطن بسبب غزواتها لبلدان إسلامية، ودعمها للحكومات الصهيونية . وأشارت إلى أن المسلمين يعتبرون الفيلم المسئ، دليلا أن سياسات وأفعال الولاياتالمتحدة الأكثر إثارة لغضب العرب والمسلمين العاديين ليست مجرد خيارات السياسة الخارجية المدفوعة بالمصلحة الذاتية وأجندات أخرى وإنما تعبيرات عن عداء أعمق تجاه الإسلام نفسه – وهو دليل يعمل كمحفز كيماوي يسبب غليان الغضب المترسب. وقالت "تايم" الأمريكية: إن "هناك غضبا عميقا يغلي منذ وقت طويل، بسبب سياسة واشنطن وغزو أكثر من بلد إسلامي ودعمها للحكومات الإسرائيلية وغاراتها الجوية وأكثر"، مضيفة أن عددًا من قرارات السياسة الخارجية الأمريكية لا يتم تفسيرها على أساس المصالح الشخصية أو تنفيذ أجندات معينة، وإنما يتم تفسيرها باعتبارها حلقة أخرى في سلسلة التآمر ضد الإسلام، ويتم استغلالها والتلاعب بها من الانتهازيين الذين يملكون أجندات سياسية معينة، لكن الغضب من السياسات نفسها حقيقي وقالت سيكون الفيلم في الواقع مثل صاعق من دون ديناميت، واتحاد العنصرين وحده هو الذي يسبب الانفجار.