تستكمل منافسات الجولة التاسعة من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربع مباريات، إذ يلتقي النصر والأهلي في مواجهة ساخنة، ويحل الاتفاق ضيفاً على الرائد، ويلتقي الفتح والفيصلي على ملعب الأول، ويستضيف الحزم نظيره التعاون. النصر- الأهلي يتطلع النصر إلى وضع يده على النقاط الثلاث للتقدم لوصافة الترتيب، إذ يحتكم على 13 نقطة في المركز الثالث وجماهيره لن تقبل بغير الفوز بعد سلسلة التفريط النقاطي، التي كان آخرها التعادل أمام الرائد. وسيرمي المدرب الإيطالي زينغا بكامل ثقل الفريق سعياً إلى النهوض بفريقه من جديد، ومن المنتظر أن يستعين بالمخضرم حسين عبدالغني والذي غاب طويلاً بسبب الإصابة، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز للأرجنتيني فيغاروا وكذلك إبراهيم غالب في منتصف الميدان، ولا شك أن غياب الهداف محمد السهلاوي للإصابة سيكون له بالغ الأثر على مخططات الفريق الهجومية، وتعول الجماهير على خبرة سعد الحارثي وقتالية ريان بلال الشيء الكثير للوصول إلى مرمى الأهلي. أوضاع النصر لا تسمح له بالتفكير بأي خيارات خلاف الفوز، لذا لن يتردد مدربه في الاعتماد على الشق الهجومي منذ صافرة البداية، إلا أن سوء تعامل المدافعين مع الدقائق الحرجة يقلق محبي الفريق. أما الأهلي فيدخل من خلال الخانة العاشرة بسبع نقاط، وأوضاعه أكثر صعوبة من مضيفه، فالفريق تجرع مرارة الخسارة أربع مرات في مقابل انتصارين وتعادل يتيم، ومدربه أمام اختبار صعب للغاية في ظل غياب هداف الفريق العماني عماد الحوسني وإبراهيم هزازي لحصولهما على ثلاث بطاقات صفراء ومحمد مسعد لتعرضه للطرد في المواجهة الأخيرة، إلا أن وجود عناصر بقامة مالك معاذ والبرازيليين فيكتور وأندرسون وكذلك حسن الراهب يمنح المدرب فرصة تنفيذ ما يريد على أرض الميدان، ويعاب على الخطوط الخضراء التباعد والفردية التي تغيب خطورة الفريق المفترضة عطفاً على وجود العديد من العناصر الجيدة . الرائد- الاتفاق يمني أصحاب الضيافة النفس باستعادة نغمة الانتصارات بعد أن توقفت لعدة جولات، وكان آخر انتصار تحقق على حساب الوحدة، والمدرب البرازيلي لوتشيو يحاول جاهداً إعادة صياغة الخطوط من جديد، ولا شك أن عودة المهاجم موسى الشمري ستزيد من القوة الهجومية إلى جانب النشط جواد أقدار ومن خلفهما المغربي صلاح الدين عقال وعبدالمجيد الرويلي وعبده حكمي، والفريق لا يزال يحتل مركزاً جيداً بتواجده خامساً ب12 نقطة، إلا أن استمرار إهدار النقاط سيرمي به في نفق المراكز المتأخرة. أما الاتفاق صاحب ال13 نقطة في المركز الرابع فطموحاته البحث عن الوصافة، ومدربه الروماني مارين أيوان تمكن من إيجاد التوليفة المناسبة، ما مكن فريقه من تحقيق أفضل النتائج في الجولات الأخيرة وإن كانت الخسارة أمام الهلال عطلت انطلاقة الفريق وأوقفت حصد النقاط، ويعتمد المدرب الروماني في المقام الأول على تحركات البرازيلي لازاروني وصالح بشير ويوسف السالم في خط المقدمة إلا أن هفوات الحارس محمد خوجة المتكررة باتت مصدر قلق لمحبي فارس الدهناء. الفتح- الفيصلي يحاول الفتح جاهداً التخلص من المركز ما قبل الأخير وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، وكذلك يسعى مدربه التونسي فتحي الجبال الإبقاء على الصورة الجميلة التي ظهر بها الفريق في الموسم الماضي، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى لثلاثي الخطر حمدان الحمدان وأحمد أبوعبيد وأحمد الحضرمي، ومن خلفهم بدر الحقباني وفيصل سيف. وفي الجهة المقابلة، يتطلع الفيصلي إلى تأمين موقفة في مناطق الدفء، إذ يتواجد في المركز الثامن بتسع نقاط، ويفتقد الفريق لمحترفه الكرواتي داريو جيرتك لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء وفهد المبارك لتعرضه للطرد في المباراة الماضية. الحزم – التعاون مواجهة متكافئة على رغم تباعد مراكز الفريقين على سلم الترتيب، فالتعاون يقف في المركز التاسع بثمان نقاط، فيما يقبع الحزم في ذيل القائمة بثلاث نقاط. الحزم يتحصن بالأرض والجمهور ولن يلتفت لغير النقاط الثلاث كاملة، وعلى رغم غياب روح اللاعبين وقتاليتهم هذا الموسم إلا أنهم مطالبون بالتغلب على ظروفهم والتخلص من قاع الترتيب. أما فريق التعاون يأمل بمواصلة تقديم العروض الجيدة وتعزيز موقفه في مناطق الوسط، ولدى مدربه أسماء بارزة تسهل من مهمته الفنية بوجود الهداف محمد الراشد وبدر الخميس والمقدوني منصور كورتيسي وعلى التركي.