كشف مواطنون من منطقة نجران عن تغيُّب أئمة ومؤذني مساجد عن بعض الصلوات، وبخاصة صلاتَيْ الفَجْر والظُّهْر، وقيام مواطنين ووافدين بالأذان والإمامة نيابة عنهم، إضافة إلى فتح المساجد وإشعال الإضاءة في ظل غياب المراقبين والمشرفين عن المساجد. وقال ل "سبق" المواطن مداوي القحطاني: في كثير من الأحيان تقوم العمالة الوافدة بالأذان، وأحياناً إمامة المصلين، وذلك في غياب مؤذني وأئمة المساجد، وغالباً ما يكون ذلك في صلاة الظُّهْر، أي أثناء الدوام الرسمي للدوائر الحكومية، وهذا لا يجوز؛ حيث إن هؤلاء الأئمة يتقاضون راتبَيْن، الأول خاص بالوظيفة الحكومية، والثاني للإمامة. من جانبه قال المواطن علي المنصوري: إن بعضاً من الأئمة يتغيبون عن صلاة الفَجْر؛ حيث دائماً ما أجد المسجد الذي أصلي فيه مغلقاً، وأقوم بطَرْق الباب حتى يفتح العامل الباب، رغم أن الأذان قد رُفع بالمساجد الأخرى. مشيراً إلى أن جماعة المسجد هم من يقيمون الصلاة، ويؤم أحدهم الآخرين، رغم سكن الأئمة والمؤذنين بالقرب من المسجد. وأضاف بأن ما يلاحَظ مؤخراً على كثير من المساجد انعدام النظافة وكثرة الغبار والأتربة فيها. وناشد المنصوري وزارة الشؤون الإسلامية التدخل، ووضع حد لما يحدث من إهمال من قِبل الأئمة والمؤذنين. من جهته، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران، الشيخ الدكتور صالح الدسيماني، ل"سبق" أن لديهم تعميماً من الوزارة بشأن صلاة الظُّهْر بضرورة وجود الإمام أو المؤذن لينوب عنه، وذلك بالتنسيق فيما بينهما. وأضاف بأنه تم التعميم على الأئمة والمؤذنين قبل أسبوعَيْن أيضاً بضرورة تنفيذ ذلك، كما تم التشديد على المراقبين بمتابعتهم. وعن عدم قيام المراقبين في بعض المساجد بدورهم أكد الدسيماني أن عقوبات ستُطبَّق عليهم في حال وجود شكوى من المواطنين، ووصول المعلومة للفرع من غيرهم، وذلك بالحسم من الراتب، وقد تصل العقوبة إلى الفَصْل.