دعا عدد من المواطنين في الطائف فرع وزارة الشؤون الإسلامية للتدخل بقوة لتنظيم عمل أئمة المساجد في شهر رمضان المقبل، وعدم ترك الحبل على الغارب، خاصة بعد أن بدأ بعض المقيمين الآسيويين رحلتهم السنوية بين مساجد الأحياء، لعرض خدماتهم بتولي إمامة المصلين في صلاة التراويح والتهجد مقابل مبلغ يتم الاتفاق عليه مع الأئمة المعينين رسميا، خاصة وأن بعض أولئك الأئمة الموسميين لا يتقنون تلاوة القرآن ولغتهم ركيكة، وهو أمر لا يليق بمن يصلي بالناس، ولا يجب أن يسمح به. وقال عبدالله القرشي إن إمام المسجد الرسمي مكلف نظاماً بإمامة المصلين في جميع الصلوات، مقابل أجر يتقاضاه من الدولة، ومن المفترض أن يُلزم بإمامة المصلين في صلاة التراويح، وألا يسمح له بإحلال شخص آخر مكانه. وأشار إلى أن مسجد الحي الذي يسكنه شهد العام الماضي حضور أكثر من خمسة أئمة آسيويين منذ بداية شهر رمضان حتى نهايته، حيث لم يكونوا ملتزمين بالحضور، لدرجة أن أحد جماعة المسجد كان يحل مكانهم عند تأخرهم أو غيابهم. ولفت مستور الزايدي إلى أن بعض الأئمة الرسميين يبررون لجوءهم لإحلال أئمة مكانهم، برغبتهم في الاعتكاف والصلاة في الحرم المكي، لكن من الأولى أن يقوموا بالواجب الذي كلفوا به رسميا. من جهته أكد مدير أوقاف ومساجد الطائف عبدالعزيز المدرع ل»الشرق»، أن النظام يمنع منعاً باتاً أن يقوم إمام المسجد أو الجامع بتكليف أي شخص غير سعودي للقيام بالعمل نيابة عنه، مشيرا إلى أن المتابعة مستمرة من قبل مراقبي المساجد، وعند ضبط من يخالف ذلك يطبق بشأنه النظام. مضيفا أنه عند اعتذار أي إمام أو استقالته يتم الإعلان عن وظيفته فورا. وحول تنظيم عمل الأئمة وتحديد المسؤوليات المترتبة على ذلك، أشار إلى أن وكالة شؤون المساجد أعدت وثيقة لمنسوبي المساجد، تشتمل على شروط وتعليمات التعيين على وظائف الإمامة، والمهام والواجبات المطلوبة منهم، والمكافآت والحقوق والجزاءات.