وللوطن أيام وليس يوم أثرت آن تكون كتابتي للموضوع عن اليوم الوطني بعد ذات اليوم.. لان للوطن أيام متجذرة في الحب في أعماق أبنائه.. نعم الوطن كل شئ نتنفسه على هذه التراب الطاهرة حيث بلاد الحرمين حرسها الله وحماها من شرور الأعداء وكيد الكائدين.. لا احد يزايد على من يحب الوطن ومن لا يحبه... ولا يعني من ينتقد بحرقه انه لا يحب وطنه..! ولا يعني كذلك أن من يضع يديه على الجرح ليعالجه انه قد وصل لحد الكره لهذا التراب الطاهر..! بل من الحكمة أن نضغط الجرح لمداواته..تماما كما الطبيب الجراح... الوطن كالأم الرؤوم ولا يمكن لأحد عاقل راشد يدرك قدر الأم وفقا لما امر الله به من نصوص في القرآن الكريم أن يستغني عن أمه او حتى يسئ لها بكلمة .. والأبن الذي يجسد معنى البنوة يبقى وفياً وباراً بأمه التي حملت فيه وتحملت عناء تربيته.. وهكذا الوطن. ولذلك نقول الوطنية هي ولاء وانتماء وكما بين ألام وابنها حقوق فرضها الله عليها ولها هي كذلك الحقوق بالنسبة للأبناء وعليهم . لذلك اعتقد أن سهولة توفر قبول الجامعه لخريج الثانوية بحيث يشعر ان قبول الجامعه ميسر له حال تخرجه فلن يحمل له الكثير من الهم فذلك مما يعمق الانتماء..وكذلك سهولة توفر سرير في مستشفى لمريض يعاني الأمرين من الام المرض فإن ذلك سوف يعمق الانتماء..وكذلك الحال توفر الوظائف لمن كدح وطلب العلم واصبح ينتظر حلم الوظيفة بشغف لكي يبني مستقبله أيضا هي مما يجذر الانتماء...الخ لا يعني ان الانتماء بيع وشراء ومن لم تتوفر له هذه الامور ان يرخص ويستهين بوطنه، معاذ الله فالوطن اكبر من ذلك بكثير..ولكنها احتياجات وحقوق تبادليه من الأم الرؤوم لابنائها.. ويبقى الوطن شامخاً ونرخص له اروحنا دفاعاً عن ترابه سيما وهو يحوي بين جنباته اطهر بقعتين... حمى الله الوطن اليوم وكل يوم.. سليمان المشاري كاتب سعودي [email protected]