حتى في رمضان ؟! الكثير من السلبيات والمظاهر الغير لائقة ظن الكثير من الناس أنها ستنتهي في رمضان أو تضعف وتقل على الأقل ولكن مع الأسف لا زالت مستمرة بل بعض تلك المظاهر زادت في هذا الشهر الكريم! فالكثير من الناس يغيب عن المسجد أوقات كثيرة بل أعرف من ينام بعد الفجر ولا يستيقظ إلا عند أذان المغرب وربما بعد صلاة المغرب أحيانا،الكثير يسهرون الليل كله في غير فائدة،وفي غير ما يقربهم من ربهم سبحانه،ويقضون النهار كله أو أغلبه في النوم،أين الصلاة،أين قراءة القرآن،أين أداء الحقوق والواجبات،أين استغلال هذا الشهر المبارك،أين . . وأين . . وأين ؟! الكثير من الناس وخاصة الشباب يقضون الليل في اللهو واللعب،فبالليل سهر ولهو وبالنهار نوم وتضييع للصلوات! فيبدءون لهوهم ولعبهم بعد صلاة العشاء والكثير منهم لاحظ لهم في صلاة التراويح ولا نصيب فيبدءون بعد العشاء ولا ينتهون إلا عند السحور! لعب بالكرة وبالورق وغيره واختلاط كبار بصغار كلٌ يذهب مع من شاء ويجيء مع من شاء فتحصل علاقات سيئة وأفعال أسوأ ويعلّم بعض الشباب بعض ما لديه أثناء وجودهم مع بعض من دخان بل ومخدرات وتبادل الصور والأفلام وغير ذلك! أيحصل هذا حتى في رمضان؟! نعم بل أصبح رمضان موسم للفساد عند كثير من الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله،لست مبالغاً ولكنها الحقيقة،الكثير من الفساد لا يكون إلا في رمضان كما هو حال الكثير من قنوات الرذيلة والفساد التي تجعل من هذا الشهر الفضيل موسماً ليس للخيرات والمكرمات والصالحات وتقديم ما ينفع ويفيد بل أصبحت موسماً للفساد والإفساد،موسماً لما يهدم دين وأخلاق وقيم المجتمع! إلى متى ؟ إلى متى ؟ يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبانِ لقد أظلك شهر الصوم بعدهمُ *** فلا تصيره أيضاً شهر عصيانِ أين الناصحون والمرشدون؟ أين الغيورون والمسئولون؟! أين من يكف المفسدون عن مزاولة فسادهم بيننا ؟!. . عبد الله عوبدان الصيعري [email protected]