كلام نواعم في الآونة الأخيرة الجميع رأى الحرب الضروس ضد رجال الحسبة البواسل الذي ميَّز الله سبحانه وتعالى أمة الإسلام بما يقومون به من أعمال جليلة , قال الله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) هذه هي الخيرية التي من الله بها علينا , ونحمد الله أن الخيرية في قلب كل مسلم غيور ويظهر جلياً عند قيام أحد الشباب حتى ممن لا يظهر عليهم ظاهر الصلاح بالتدخل عند رؤية منكر لا يحتمل تأخير الإنكار . الحسبة قائمة ما دامت المملكة العربية السعودية قائمة كما قال النائب الثاني لهذه البلاد الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله . لكن المشكلة تكمن في بعض التجاوزات التي تصدر من بعض رجال الهيئة وهي قليلة ولله الحمد نسبةً وتناسباً , فإذا تقررت تلك التجاوزات ورفضها المسؤولون في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجب أن تُبيَّن الأخطاء ويتم إصلاحها , والأهم من ذلك ما سمعته من المستشار في الديوان الملكي معالي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن ناصر العبيكان حفظه الله بوضع معاهد تدريبية لرجال الحسبة وخاصة ً الميدانيين منهم . الحمدلله أن المجتمع يعرف أن رجال الحسبة بشر وليسوا ملائكة غير معصومين من الخطأ كأي موظف ميداني في السلك الحكومي كالطبيب والمهندس والمعلم . الخطأ غير المقصود مقبول شيء ما مع بعض الكراهه , أما الخطأ المقصود غير المبرر يجب على الجميع الوقوف أمامه وليس فقط الصحفيون وكتَّاب الزوايا المشبوهه . قال لي أحدهم أن هناك برنامج في إحدى القنوات الفضائحية الهابطة التي تنشر السموم في المجتمع كما ينتشر السم في الجسد إسمه ( كلام نواعم ) يقول : قالت إحداهن - وقد رأيتها فهي لاتمت للنواعم بصلة – في مطار دبي كانت المفتشة منقبه فرفضت أن تفتشني حتى تخلع النقاب ( وأنا ايه عرفني إنها مش راجل ) وماضير في ذلك إن كنت يا استاذه لواحظ أشبه براجل بلا شنب . ويستمر مسلسل التجاوزات في هذا البرنامج عند استظافة لإحدى المسلمات في فرنسا من اصل تونسي قتل اثنين من ابنائها على أيدي متطرفين قالت الأخت : ( أنا مسلمة لكن مش مسلمة وهابية ) صفق لها الجميع إلا المذيعة السعودية في البرنامج , وهذه التجاوزات ليس في هذا البرنامج فقط بل في كثير من البرامج . ألا يوجد من الصحفيين وكتَّاب الزوايا المشبوهه القيام بإعلان حرب ضروس على هذه التجاوزات غير المقبولة والتي تمس الدين والعقيدة ومن ثم المجتمع ككل , هذا المجتمع الذي أصبح في متاهه بسبب السجال الفكري والديني والثقافي , لا تستغرب فأنت في منطقة الشرق الأوسط . أرجو من الجميع الوقوف بصدق والبحث عن الحق أولاً وليس البحث عما يعضد فكري ومنهجي , وإنني أرى أن هناك خطر قادم بسبب الإقصائية الموجودة في المجتمع السعودي خاصة والإسلامي والعربي عامة إما في الأعلى وإلا في أسفل السافلين أما ان تكون معي وإلا حتماً أنت ضدي ولا أريكم إلا ما أرى إما إلا اقصى اليمين وإما إلى أقصى اليسار , عليكم بالمنهج النبوي الرباني لا إفراط ولا تفريط والوسطية طوق النجاة صالح الحماد