عدّ الرجل الأول في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسائل الإعلام من الجهات المُحتسبة، التي تؤدي رسالةً ترتكز بالدرجة الأولى على خدمة الدين والشريعة، ومن ثم الوطن والمجتمع. وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد اللطيف آل الشيخ ل «الشرق» إن رسالة الإعلام توازي في الأهمية عمل المحتسب في نشر الفضيلة إذا استعملت لهذا الهدف، أو تحقيق هذه الرسالة من رجال الحسبة وأهم من رسالة الحسبة، في إشارةٍ إلى إيمان الرجل بأهمية الإعلام، وضرورة أن يكون بوسائله المرئية والمقروءة مساندةً لعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وجاء الشيخ، واضعاً نُصب عينيه ضرورة أن يصبح جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهازاً مقبولاً في الشارع السعودي، ومن المجتمع وإليه، ليحقق الأمن والاطمئنان لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، ومحققاً لتطلعات ولاة الأمر في نشر الفضيلة ودفع الرذيلة. ويضع آل الشيخ كما يظهر، بعضاً من السلبيات غير المقصودة من قلةٍ قليلة من المُنتمين للجهاز أو المتعاونين في المراحل السابقة، في مقدمة أجندته العملية، ويتجلى ذلك ويتأكد، بعد إصداره قرار منع المتعاونين من ممارسة عمل الحسبة الخاص بالهيئة، في أول قرارٍ له بعد تعيينه، وهنا يتضح أن لدى الرجل برنامجاً خاصا وخططاً عملية هادفة، ترتكز بالدرجة الأولى على الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة، مُستهدفاً رفع أداء هذا الجهاز ليؤدي رسالته المأمولة فيه، على هديٍ من كتاب الله عز وجل، وسنة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وتوجيهات ولاة الأمر المبنية على الكتاب والسنة.ويتضح من أقوال الرجل السابقة التي نُقلت على لسانه، أنه كرر في أكثر من مناسبة، قوله بالحرف ما أنا إلا خادمٌ للصغير قبل الكبير من أبناء بلادي، هذا ما أستقيه من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رعاه الله، الذي لا يألوا جُهداً في تحقيق ما يُريح المواطن، يسنده بذلك ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي لا يألوا جهداً هو الآخر في أن ينعم هذا المجتمع بالسكينة والهدوء والطمأنينة. آل الشيخ خريجٌ من كلية الشريعة في العاصمة الرياض، ويحمل شهادة الماجستير من المعهد العالي للقضاء في الفقه المقارن، وشهادة الدكتوراه في الدعوة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. وسيلحظ المجتمع السعودي خلال الفترة القليلة المقبلة، انفتاحاً غير معهودٍ من أعضاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خصوصاً العاملين منهم بشكلٍ مباشر مع العامة في الميدان، ويهدف ذاك الانفتاح إلى إزالة الصورة الضبابية التي تكتنف علاقة المجتمع برجال الهيئة، التي تسبب بها بعضٌ من المحُتسبين المُتحمسين، دون مراعاة لما سيكون عائداً من تصرفات البعض منها ،والذي أسهم بالدرجة الأولى وبقوه بإيجاد جفوة وفُرقة بين العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمجتمع.