لون حياتك بالأمل لتصل إلى السعادة .... يقول أحد الكتاب المصريين :\"إذا كانت الدنيا قد امتلأت بالهموم, فقد امتلأت أيضا بالذين يحاولون القضاء عليها .. \" قد تتكالب عليك هموم الدنيا حتى لا تجد مخرجا منها وقد تسد الدنيا كل أبوابها في وجهك وقد تبكي الدم بدل الدموع, وقد تركب سفينة الهموم والأحزان التي ما إن تبحر في أعماقك حتى تحمل فوقها هموما أكبر وكلما رأت بصيص نور شاطئ الراحة واجهتها عواصف تلف بمسارها عن مبتغاه , وفي السفينة ذاتها تحلم بأن تشق الابتسامة شفتاك ولكنك تغلق على نفسك من جديد لرجوع ذاكرتك إلى ملامح براءتك وطفولتك التي كانت تحضا بالكثير من ضحكاتك ولكنك تبرهن ذلك بأنك طفل لا تشعر بما حولك وتثبت في قرارة نفسك أنها أيام ذهبت ولن تعود وأن مجرد تفكيرك بها ومحاولتك أن تحلم حتى بدقيقة منها يزعجك أكثر .. ترى كثيرا ممن حولك يحاولون إسعادك بشتى الطرق لتجديد الأمل في ذاتك ولكن ريثما تختفي محاولاتهم مع إصرارك على أن تبني قصرا من الهموم فيما إن غيرك يحاول بناء كثير من قصور الأمل ,وللأسف تصر على نصب خيمة من التشاؤم الذي أرداك لدرجة كرهك لنفسك فما إن تدير رأسك يمينا أو يسارا حتى ترى ما يكدر خاطرك.. لا تلم أحدا ..فأنت من صنعت سوار الهم والألم على حياتك فقد كبلتك الهموم ورمت بك في قلاعها وقد خيل لك كثيرا أنك حاولت أن تخرج نفسك من ظلمائها ولكنك كاذب وأنت تعلم مدى كذبك , قد تكون فقدت أحبابك وقد تكون فشلت في عمل ما وقد تكون في غمرة مشاكل لا تنفك عنها أبدا وقد تكون وتكون .. و ليس ذلك مبررا أن تكون كما أنت فليست من لا تسوى عند ربك جناح بعوضة محل لكسر ابتسامتك بل عليك أن تلون حياتك بالأمل لتصل إلى السعادة .... فلست تعيش إلا مرة واحده . سارة بنت عبدالله الشريف