ورقة سوداء اخرى تسمح بخروج المعلمات من مدارسهن ... بعد الورقة الصفراء أو البيضاء التي تصرح بموافقة ولي الأمر للمرأة السعودية على السفر خارج الحدود ... تظهر ورقة أخرى سوداء تفيد بموافقة ولي أمر المعلمة على ذهابها وخروجها مع السائق المفترض أو معه شخصيا ... ولايحق لأي معلمة الدخول والخروج عبر بوابة المدرسة سوى بهذه الورقة السوداء التي إن دلت فهي تدل على قصر النظر من المجتمع والرجل السعودي للمرأة ... كيف تصدر وزارة التربية مثل هذا القرار الذي بلغني من المعلمات وماهو الهدف منه ... فهل المعلمة امرأة مشبوهة وطفلة بمرحلة الروضة حتى يرافقها ولي امرها وبتصريح خاص .. هزلت ثم هزلت عندما تصبح المرأة البالغة العاقلة المثقفة معلمة الأجيال مقيدة بتصريح يمنعها أو يسمح لها بمغادرة المدرسة ... فياسعادة الأزواج فقد أصبحت لهم مهمة أخرى وطوق خانق آخر يحاصرون به زوجاتهم .... لم يبقى سوى أن تعيش المرأة هي والرجل في جلباب واحد حتى يتحرك معها أينما ذهبت ... صدقوني حتى الرجل مل دور المعرف ودور ولي الأمر والمرافق الدائم للمرأة في كل دخلة وخرجة ... فلماذا تصدر القوانين الحمقاء التي تتدخل في حياة المرأة وتجعلها مجرد طفلة قاصر أو حيوان لايعرف مصلحته .. ألهذه الدرجة انعدمت ثقة المجتمع والرجل السعودي في المرأة السعودية ...هل فعلا انتهى دورها كإنسانة وعليها أن تعيش كجارية وخادمة مصيرها بيد سيدها وكفيلها ؟؟؟ اعتقد أن أي معلمة توافق على هذا القرار تكون قد لغت تفكيرها ووجودها فهي تكون قد عادت بالزمن للخلف الى زمن ابوجهل وابو لهب وايام الجاهلية الأولى ... اعجبني موقف المعلمات اللواتي اخبرنني عن القرار ...فقد رفضن جميعهن رفضا باتا تسلم ورقة التصريح السوداء وتعبئة البيانات الحمقاء المضحكة ... ضاربين بالقرار عرض الحائط مستائات من هذا القرار الغبي الذي يلغي قيمة وهيبة المعلمة وينزلها لمستوى طالبة روضة وحضانة ... وأتسائل هل يعقل أن تخرج المعلمة على هواها وتذهب أينما أرادت تلك المعلمة المسكينة التي تنتظر جرس الصرفة لتعود لمنزلها فتجد عملا من نوع آخر عليها تأديته من تحضير وجبة الغداء والاعتناء باطفالها ... هل تدنى تفكير المعلمات لبلوغ افعال المراهقات من طالبات الثانوي والجامعة وصنع المغامرات .... ورقة تصريح سوداء في حياة المعلمة السعودية ولا أقول سوى هزلت ثم هزلت بل قد بلغت قمة المهزلة ... سحر خان [email protected]