في الزمن الحالي تقدمت التكنولوجيا،وأصبح العصر عصر الإنفتاح،وفي نفس الوقت لاتزال بعض النسوة معصومات في قبضة الرجال ،كعصفور صغير في قبضة رجل محكمة ،فماذا سيحصل للمرأة العصفور إذا استمر خنقها بقبضة الرجل زمنا طويلا ؟؟ المرأة ذلك العصفور الصغير لها عقل وإرداة وجناحين ،يصر الرجل على أنها غير قادرة على الطيران وغير قادرة على الوصول لمنزلها آمنة ،وفي نفس الوقت اخترقت السعوديات شتى المجالات حتى وصلت للقمة في ظل رجال أرخوا قبضتهم على نسائهم ،فالمرأة التي تجد الحرية والتشجيع من الرجل تصبح في مطاف المبدعات ،عكس النساء المهيضات الأجنحة المقصوصة بمقص الرجل الرجعي ،فكيف نرى اليوم تزويج الآباء لبناتهن القاصرات بهدف الجشع المادي غير مبالين بمستقبلها الدراسي ولا نشئتها نشئة سوية ،يؤلمني فعلا أن أسمع أن زواج القاصرات مازال مستمرا يوما بعد يوم بدون تحديد سن أدنى للزواج في السعودية ،وكذلك حرمان بعض البنات من دراسة المجال الذي تحبه فقط لصورة مشوهة مرسومة في ذهن والدها ،فهل يعقل أن يقتل والد ابنته فقط لإنها تحدت إرادته ودخلت كلية الطب ،وهذه جريمة حقيقية وواقعية ،ولا حرمان الفتيات من السفر للإبتعاث بحجة عدم وجود المحرم وحتى لو وجد فهو لايسمح لها بالسفر لدول الغرب خوفا عليها من الإنصياع للعادات الغربية وانفلات زمام أخلاقها ،وهل من حق الأب أو الزوج حرمان الفتاة من العمل بحجة الإختلاط مع إنه عمل شريف وفي مكان عام ،فتصبح الفتاة بلا وظيفة وقت فاتتها العديد من الوظائف بحجج واهية ؟؟ أو منع وعضل الفتاة من الزواج بحجة عدم توفر العريس الذي يرغبه الأب أو من قبيلة معينة ،وهل يحق للأهل تطليق المرأة بحجة عدم تكافؤ النسب ،سبحان الله كيف يطمس الرجل شخصية المرأة العصفورة الضعيفة ،ليحكم عليها قبضة يده ويخنقها في النهاية لتعيش كالأموات ،لماذا لايعترف الرجل بأن المرأة كيان كامل وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالنساء خيرا وبتربية البنات تربية صالحة ،وأعطاها حرية اختيار الزوج ،وحرية التعليم وحرية العمل ،ولم ينص حديث واحد على حرمان المرأة من أبسط حقوقها ،وأعود فأتسائل ثانية متى يرخي الرجل قبضته على عصفورته التي بيده ويضعها على صدره بكل حنان ورحمة ،ولا يستخدم قبضة يده في ضربها أو تعذيبها أو موت طموحها ؟؟ مع تحيات امرأة في خدمة الشعب [email protected]