زار وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أمس الاثنين المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالرياض، حيث عقد اجتماع مع المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج ، وعدد من المسؤولين بالمديرية. وقد بدأ الاجتماع - الذي حضره وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ - والمدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام سلمان بن محمد العُمري - بعرض مرئي عن احصائيات ضبطيات المخدرات بالمملكة خلال عام 1430-1431ه ، كما استمع المجتمعون إلى عرض موجز عن مهام العمليات والقضاايا ذات البعد الدولي، وعن البرامج والخطط الوقائية للمديرية العامة لمكافحة المخدرات. بعد ذلك ألقى الدكتور توفيق السديري كلمة بهذه المناسبة شكر فيها المدير العام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات ومنسوبيها على جهودهم في مكافحة المخدرات، مؤكداً على أهمية البدء بتنفيذ برامج عملية محسوسة في الميدان بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والمديرية العامة لمكافحة المخدرات عن طريق فروع الوزارة وقطاعاتها المتخصصة، فالمقترحات المقدمة جيدة ويمكن الاضافة إليها مستقبلاً، مؤكداً على أن الوزارة والمديرية متفقة من حيث المبدأ وسيكون هناك المزيد من التفاهم حول التفاصيل وآليات التنفيذ، حيث يمكن الترتيب لها فيما بعد. وقال الدكتور السديري: بخصوص تخصيص أسبوع من كل عام هجري يكون خاصاً بتوعية منسوبي الوزارة فهذا ممكن أن يرتب له عن طريق فروع الوزارة المختلفة، ويهمنا مشاركة منسوبي الوزارة من الدعاة والمرشدين والوعاظ، وإن كان عددهم ليس بكثير في مقابل أعداد الأئمة والخطباء لكنهم جزءاً مهماً يقومون به من دور في مجال التوعية في الدروس والمحاضرات والكلمات التي يقدمونها في المساجد، مبينا أن الجانب المهم هو خطباء الجمعة هؤلاء لهم دور كبير يليهم أئمة المساجد والقائمين على المكاتب التعاونية وتوعية الجاليات ، والمراكز الدعوية والتي يبلغ عددها أكثر من (200) مكتب منتشرة في مناطق المملكة، بالإضافة إلى المعارض التي تقيمها الوزارة مثل معرض (كن داعياً) الذي ينتقل بين مختلف مناطق المملكة وهو معرض ضخم يقام تحت رعاية أصحاب السمو أمراء المناطق والمديرية العامة لمكافحة المخدرات لها مشاركات من خلاله في دوراته السابقة، وفي دورته القادمة التي ستقام - إن شاء الله - في منطقة عسير. وأضاف وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والارشاد إن مشاركة الوزارة ستكون أيضاً من جهة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، لأن ميزتها أن تتعامل بشكل مباشر مع النشء، وفتحت مظلة هذه الجمعيات وهي مثلها مثل المكاتب التعاونية والمؤسسات الأهلية والخيرية التي تشرف عليها الوزارة اشرافاً كاملاً وينضوي تحت مظلتها أكثر من ستمائة ألف دارس من البنين والبنات، فإذا وجهت إليها رسالة التوعية سيكون بلا شك له أثر ونحن على استعداد لهذا الأمر. وتطرق فضيلته لخطبة الجمعة، فقال: مع وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد فضيلة الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ نؤكد أنه من خلال توجيه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على تخصيص خطب معينة، ولا تلقى في يوم واحد، وتوزع في أوقات مختلفة ، وتدور في موضوعات مختلفة ومتنوعة من أهمها موضوع مكافحة المخدرات ودورياً يتم التذكير به ، ونحن على استعداد أيضاً للتركيز والزيارات في هذا الجانب. كما أكد على أهمية تنفيذ البرامج التوعوية في هذا المجال ، والتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات ، وخاصة أن الوزير الشيخ صالح آل الشيخ هو الرئيس الدائم للمكتب التنفيذي لوزراء الشؤون الاسلامية في دول العالم الاسلامي، حيث يعقد الوزراء مؤتمرها بشكل دوري ، فكان آخر مؤتمر عقد لهم في مدينة جدة في العام الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وفي الإمكان إدارج ضمن جدول أعماله موضوع مكافحة المخدرات على مستوى العالم الاسلامي. بعد ذلك قام الدكتور السديري ومرافقوه في نهاية زيارته للمديرية بجولة في المعرض المعد عن أبرز الضبطيات ووسائل التهريب ، ثم زار إدارة الأبحاث المخبرية ومراقبة السلائف واستمع الجميع إلى شرح موجز عن مهامها، وقد تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.