تواصلت الاحتجاجات الشعبية ومحاولات الانتحار في عدة مناطق بالجزائر منها العاصمة احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية المتردية جراء غلاء المعيشة ونقص فرص العمل، وللمطالبة بتنحي مسؤولين وإجراء إصلاحات. ففي العاصمة الجزائرية وتحديدا في حي بلكور قطع شباب أمس الأول الطريق المؤدية إلى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وأضرموا النيران في الطرق المؤدية إليه مستعملين العجلات المطاطية، مما أدى لتدخل قوات مكافحة الشغب. وبموازاة ذلك خرج نحو 300 عامل بمؤسسة شمال أفريقيا بمحاذاة مقر المؤسسة المينائية لميناء ولاية سكيكدة شرق الجزائر في مسيرة سلمية لمطالبة والي ولاية سكيكدة بتسهيل وتسريع إجراءات عمل شركتهم المتوقّفة بسبب (البيروقراطية)، وهدد العمال المحتجون بالانتحار الجماعي إذا لم تسمح السلطات الولائية بانطلاق المشروع الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد. وأمام مبنى دار الصحافة بالعاصمة هدّد مواطن وزوجته الحامل بإضراب عن الطعام وحرق جسديهما أمام أعين الصحافة نتيجة عدم امتلاكهما مسكنا. كما أقدم مئات السكان في بلدية الظهرة بولاية الشلف غرب الجزائر على قطع الطريق في وجه حركة المرور مستعملين المتاريس والحجارة احتجاجا على تفشي البطالة في أوساط الشباب وانعدام الماء الصالح للشرب بقريتهم، وطالبوا بتنحية رئيس البلدية.