قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس بجولة تفقدية لقطاعات قوة جازان للإطلاع على سير العمل بقيادة القوة بدأها بزيارة مقر كتيبة البرادلي. وكان في استقبال سموه في مقر الكتيبة قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد معلوي وعدد من ضباط القوة. واطلع سموه خلال الزيارة على مدى الاستعداد والجاهزية للكتيبة. اثر ذلك انتقل إلى صالة الإيجاز العسكري واستمع لشرح واف عن كفاءة الوحدات المختلفة ثم شاهد مركز العمليات المؤقت واستمع إلى شرح القادة. كما واصل سموه الإطلاع على الوحدات العسكرية المختلفة يرافقه معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل وقائد المنطقة الجنوبية اللواء علي بن زيد خواجي وعدد من المسؤولين. ووقف سموه خلال الجولة على تدريبات كتيبة المشاة” 33” وشاهد أثناء ذلك عرضا تكتيكيا لعدد غير محدد من عناصر الكتيبة. عقب ذلك قام سموه بزيارة لكتبية المدفعية “41” ومعسكر مجموعة اللواء الحادي عشر المؤقت وشاهد الميادين العسكرية المختلفة واستمع لشرح مفصل عما قامت به كتيبة المهندسين من جهود جبارة في الإعداد لموقع مشروع اللواء الحادي عشر المؤقت. وفي ختام الجولة أشاد سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية في تصريح صحفي بمنسوبي الأسلحة كافة وجهودهم المخلصة مشددا على ضرورة مواصلة التدريبات والاستفادة من طبيعة الأرض ورفع مستوى الجاهزية القتالية مبديا إعجابه بما شاهده من حرص وجدية أثناء التدريبات. وقال سموه في رد على سؤال عن الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي في محافظة الخوبة بمنطقة جازان (الحمدلله الوضع هادئ وهذه الزيارة ماهي إلا زيارة تفقدية للتأكد من التدريب والجاهزية وهذا اليوم هو يوم تاريخي لأنه وفي نفس اليوم من السنة الماضية بدأت عمليات القوات المسلحة السعودية لطرد المتسللين في ذلك الوقت وهذا من باب الصدفة ودون ترتيب ووجودي بين أخواني وأبنائي وزملائي أفراد القوات المسلحة بالمنطقة له وقع طيب ليس في نفوسهم فقط بل وفي نفسي أيضا وأنتم في موقع الآن تشاهدون الجهود الجبارة لسلاح المهندسين قاموا بها ففتح طرقات لايمكن ان تقوم بها حتى الشركات العالمية خلال ثلاثة أشهر). وأضاف سموه يقول (التدريبات التي شاهدتموها هي تدريبات متواصلة وانتم شاهدتم احدى التدريبات بإحدى السرايا على قمة الجبل وهي تدريبات سنوية ليلية ونهارية ومنذ استباب الأمن في المناطق الجبلية بدأت التدريبات القوية المقاربة للواقع ويعد عملها الذي شاهدتموه في وقت الظهر ووقت الحر ووقت النهار من أقسى التدريبات إضافة للتدريبات الليلية التي يتم تنفيذها). ومضى سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية يقول (إن القوات المسلحة السعودية بتوجيهات مستمرة من قبل سمو سيدي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المستمرة تلفونيا وشخصيا وتأكيداته المستمرة على تكثيف التدريب وان تكون أقرب للواقع ومما سهل المهمة للعمل بتوجيهات سمو سيدي ولي العهد هو الإهتمام المباشر من سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى للقوات المسلحة الذي دائما يعطي الاهتمام البالغ للقوات المسلحة وان شاء الله نكون دائما عند حسن ظن ملكنا وشعب المملكة العربية السعودية). وفي إجابته على سؤال عن وجود ثقافة حرب لدى الجندي السعودي قال سموه(كل تجربة تثقف الإنسان ولكن إضافة للتجربة هوالتدريبات المكثفة والتسليح الموجود فكلما زاد التسليح بتقنية عالية كل ما زادت ثقافة الجندي بغض النظر عن أي دولة كانت ولكن ميزة الجندي السعودي هو إيمانه بالله تعالى وهدفه أمن وطنه والعمل بقلب قوي شجاع وسرعة تفهمه للمعدات الحديثة والتأقلم مع تضاريس المواقع الجغرافية التي تنفذ بها العمليات العسكرية). وبالنسبة للتدريبات التي تمت مؤخرا بجمهورية مصر العربية وهل تدخل ضمن العوامل التي تزيد من ثقافة الجندي السعودي قال سمو الأمير خالد بن سلطان ( هذا يؤكد ان التدريبات مكثفة في الخارج والداخل والتدريبات التي تمت بجمهورية مصر العربية والتدريبات التي شاهدتموها اليوم ليس بينها الا يومين فقط والتدريبات مستمرة وسوف تستمر مع دول أخرى وستستمر داخل البلاد سواء في السهول أو الجبال أو في أي تضاريس اخرى متواجدة على حدودنا وكل ما يهم وأود قوله أنني اعتقد وبكل فخر وإعتزاز أن القوات المسلحة السعودية جاهزة للفداء عن الوطن عمليا وليس قولا فقط).