لقد استطاعت جامعة الملك سعود ان تقفز فوق الكثير من الفعاليات والانشطة التي تقوم بها جامعاتنا السعودية ، وتصدرت أخبار فعالياتها وأنشطتها الصحف المحلية ، بل انها لفتت الأنظار إليها وبشدة. الحقيقة الواجب ذكرها انه ومنذ تولي معالي الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان وهذه الجامعة تتفاعل مع المجتمع وخدماته بصورة حضارية ورائعة. عبدالله العثمان هذا الرجل الكبير والذي اشتهر بجرأته وقوة طموحاته الواسعة استطاع ان يدخل ويضع جامعة الملك سعود في مكانها الحقيقي ، ومكانتها اللائقة بها ، فعلاً استطاع العثمان ان يجعل من جامعة الملك سعود معلماً حضارياً وثقافياً يتطلع لزيارته كل من زار هذه البلاد المباركة ويعرف أننا أمة حضارية. وأكد ان للجامعات في بلادنا دورها الاجتماعي وحضورها الثقافي. فلقد كان عبدالله العثمان رجلاً حضارياً وبكل المقاييس حين بادر بتكريم سعادة الدكتور عبدالعزيز المانع ، العضو بالجامعة على فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية مع صرف مكافأة مالية مجزية له. وهذه خطوة حضارية لم تجرؤ أي جامعة بفعلها. بل ان العثمان لم يترك فرصة زيارة الرئيس التركي لبلادنا الا وبادر تلقائيا بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية وفي هذه الخطوة الجيدة لفت انتباه لدور الجامعات السعودية في الوسط التركي الذي رحب بهذه الخطوة الحضارية التي قامت بها الجامعة من أجل التكريم. وما يلفت نظري أكثر من كل هذا خطوات الجامعة في تأسيس الكراسي الجامعية من قبل الميسورين ورجال الأعمال وغيرهم. إن الاهتمام بالجانب العلمي والبحثي بالجامعة سوف يزيد من قيمتها العالمية والأكاديمية في العالم ويمنحها سمعة عالمية ترتفع معها سمعة جامعاتنا في الخارج. لقد استطاع عبدالله العثمان بفكره النير وحسن إدارته العصرية وما يحيطه من رجال وطنيين أن ينهض بالجامعة ويعيد لها مكانتها وسمعتها فحقق بها من الانجازات العلمية والعملية ما لم تستطع أي جامعة عربية أن تحققه في هذه الفترة الزمنية القصيرة وبخاصة الانجاز العلمي والصناعي السعودي الأول وهو انتاج سيارة (غزال 1) عبر فكر وأيدي وانتاج سعودي. هذا الرجل العثمان والكبير في اخلاقه وتواضعه أقف له احتراماً وتقديراً. لأنه أنموذج سعودي مشرف لأي قيادي إداري ناجح ومميز. وفقه الله وساعده في مشواره ودعمه في تنفيذ رغبات وطموحات ولاة الأمر - أعزهم الله -. والله يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض ، وساعة العرض ، وأثناء العرض.