برعاية صاحب السمو الملكي، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، احتفلت جامعة الملك عبدالعزيز بافتتاح معهد السياحة. وقد قام سموه بجولة داخل مبنى المعهد، وأبدى إعجابه بما شاهده من تجهيزات وفصول دراسية عالية المستوى، وقال: (إن ثقتنا في الشاب السعودي كبيرة). كما أثنى على التعاون بين جامعة الملك عبدالعزيز ومعهد (ايكول هوتلير لوزان- سويسرا)، الشريك الأكاديمي والفني لمعهد السياحة بالجامعة والذي يعد المعهد الأول في العالم في هذا المجال. وقد عبر مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب عن شكر وتقدير الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على رعايته حفل افتتاح معهد السياحة بجامعة المؤسس، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء المعهد نبعت من واقع الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لمجال السياحة، مؤكدا ان السياحة أصبحت لغة عالمية تربط بين مختلف الثقافات في أرجاء العالم ومفتاحا لكل أبواب الانفتاح الإيجابي على الآخرين، مما يعد نمطا من أنماط حوار الثقافات والديانات التي رفع لواءها الرائد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- من أجل تقريب وجهات النظر بين الأديان وقبول الآخر والاستماع إليه، مما يعد مقوما من مقومات التسامح والسلام والأمن العالمي. وأعتبر الطلاب الذين التحقوا بالمعهد روافد ستثري مستقبل السياحة في المملكة، مشيرا إلى حرص إدارة الجامعة على أن يأتي معهد السياحة شامخا مؤسسا تأسيسا راكزا من خلال الاستعانة بخبرات دولية أوروبية في وضع المناهج وتدريب الاساتذة وتصنيف الكتب المقررة، لافتا إلى أن جهود الجامعة جاءت متناسقة مع الجهود الخارجية والخبرات الدولية، ليحقق معهد السياحة أهدافه ورؤيته ورسالته بكل ثقة. من جهته، أكد الدكتور زهير بن عبدالله طيب، عميد معهد السياحة أن المعهد سيسعى من خلال برامجه المعدة بعناية إلى إعداد وتقديم برامج أكاديمية نظرية وتطبيقية وتدريبية مواكبة لأحدث الاتجاهات الأكاديمية في تخصصي (السياحة والسفر) و(الفندقة والضيافة)، وإعداد قوى بشرية مؤهلة للعمل فيهما، وذلك من خلال توظيف إمكانات الجامعة وكوادرها، مضيفا أن المعهد سيسهم في نشر الوعي السياحي في المجتمع، بالإضافة إلى سعودة الوظائف السياحية عن طريق البرامج التعريفية عن المعهد في اللقاءات العلمية وإقامة المعارض التي تشجع السياحة وتروج لها والمشاركة في فعالياتها بالداخل والخارج، والعمل على توثيق العلاقات التي تخدم خريجي المعهد مع القطاعات الخاصة والعامة وإبرام الاتفاقيات في هذا الخصوص وتكليف ورش العمل في هذا المجال واتلسعي للتطوير المستمر لكل ما يخدم الاعتماد الأكاديمي والمهني للمعهد بما يتوافق مع خطة الجامعة الاستراتيجية. وأوضح أن إنشاء المعهد جاء بناء على الطفرة النوعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مجال السياحة، وإدراكا من حكومتنا الرشيدة لأهمية القطاع السياحة باعتباره صناعة تسهم في تطوير المملكة اقتصاديا على عدة مستويات أهمها إيجاد فرص وظيفية لأبناء الوطن. وأفاد بأن الإحصائيات التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا العام تشير إلى أن الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة المتوقعة تبلغ حوالي 974 ألف وظيفة، لافتا إلى أن هذا الرقم يدفع باتجاه الاهتمام بهذا المجال. وأشار إلى عقد المعهد اتفاقية مع معهد الفندقة السويسري بلوزان، والذي قام بالإشراف على البرامج الأكاديمية والتدريبية للمعهد، مؤكدا أن الجامعة لن تتردد في التعاقد مع أي جهة ترى أنها ستسهم في الارتقاء بمشتوى المعهد أو أي قطاع من قطاعات الجامعة. وقد عبر السيد بيير هايرود المستشار بمعهد لوزان السويسري للسياحة، عن إعجابه بمستوى جامعة الملك عبدالعزيز سواء على مستوى الإمكانات المادية أو القدرات البشرية، مشيرا إلى أنه تفاجأ من المستوى المتقدم للجامعة، موضحا أنها توفر بيئة علمية مناسبة للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس والمدربين والعاملين فيها، مبديا تقديره للكوادر والكفاءات العلمية الموجودة في الجامعة، واصفا إياها بالمتميزة، مشيدا بتعاون الجامعة مع جهات عالمية ذات قيمة واحترام فيالمجتمع العالمي. وأضاف أن مستوى معهد السياحة بالجامعة يضاهي المعاهد العالمية الكبرى على الرغم من أنه حديث النشأة، متوقعا له أن يشهد تطورا وازدهارا أكثر في الأعوام المقبلة، لافتا إلى أن المملكة تتفوق على الكثير من الدول في حجم الإقبال السياحي، مرجعا ذلك إلى ما تتمتع به من مقومات جذب سياحية. وكانت الدراسة بالمعهد قد بدأت من الفصل الدراسي الثاني هذا العام، واستقبل 14 طالباً يتلقون الدروس العلمية والعملية على أيدي نخبة متميزة من الأكاديميين والمدربين من أكبر الفنادق العاملة بالمملكة، مع التركيز على الجانب العملي حتى يكون خريجو المعهد على أعلى مستوى بما يمكنهم من الحصول على وظائف في قطاعي السياحة والفنادق بمرتبات عالية تشجع الكثيرين من اتلطلاب على الالتحاق بالمعهد والانخراط في صناعة السياحة والفنادق بالمملكة.