تختتم اليوم الثلاثاء جلسات الملتقى الخامس عشر للإشراف التربوي المنعقد في جدة وسط نجاحات كبيرة شهدتها فعاليات الملتقى من حيث الإعداد والتنظيم والنقاشات التي طالت جميع محاور اللقاء. وتستعد جدة لتوديع 250 تربويا من مسئولي الوزارة ومديري التربية والتعليم ومديري الاشراف التربوي ومكاتب التربية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة متفائلين بما دار في أوراق وورش العمل التي شهدت يوم امس بحث محور تحديد مفهوم بيئات التعلم. وناقشت الجلسات مكونات بيئة التعلم، وأنواع بيئاته التقليدية والمدمجة بالتقنية، والكاملة الدمج، والعوامل المؤثرة في بيئات التعلم التربوية والفيزيائية والاجتماعية، ونظريات التعليم السلوكية والمعرفية والبنائية، وأدوار الإشراف التربوي في عملية التعليم والتعلم، ودور الإدارة العامة للإشراف التربوي في الوزارة، ودور الإشراف التربوي في الميدان، ودور الإشراف التربوي في المدرسة. وتركزت مداخلات وتعليقات المشاركين حول الإجراءات التنظيمية لتطوير بيئات التعلم، وتحديد المفاهيم الخاصة ببيئات التعلم، وتنوع بيئاته وآلياته التعليمية في الميدان، وتحقيق بيئات تعلم جاذبة، وتأسيس متطلبات مدارس المستقبل. وطالب الحضور الإشراف التربوي بالعمل كمنظومة متكاملة مع الإدارات الأخرى، وإعداد برامج تدريبية معدة للمعلمين، وبرامج تخطيطية للمشرف والمعلم والوزارة، والاهتمام بتحرير جميع المصطلحات التي تمكن التربويين من تحقيق بيئة تعليمية متطورة. وتطرق النقاش إلى مفهوم التنمية المهنية، وأهمية تنمية قدراتها، والقضاء على النمطية، والربط بين الجانب الأكاديمي والمهني لمواكبة المستجدات التقنية والتربوية، وتحقيق معاني الانتماء وتعزيز مستوى الرضا الوظيفي. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي خلال متابعته لجلسات العمل يوم أمس أن ما طرح من نقاشات وآراء أثرت محاور الملتقى، وساهمت في تفاعل المشاركين مع كل ورقة، وهو أمر من المؤكد ظهور نتائجه في ختام اللقاء اليوم. وقال مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور خالد الخريجي إن ما تم طرحه في هذا اللقاء يشكل نموذجية حقيقية في التفاعل مع واقع الميدان التربوي ومقتضيات المرحلة الحالية، لافتا إلى أن كل ما يدور سيكون محل اهتمام وعناية من قبل اللجنة العلمية، وسيصب في مصلحة المشرف التربوي.