رأت مديرة عام التوعية الاسلامية في وزارة التربية والتعليم الدكتورة حصة بنت عبدالرحمن الوايلي أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم أنموذج رائع لحرص ولاة أمرنا - حفظهم الله - على خدمة هذا الدين ونشر كتابه بكل السبل فهي لبنة في بناء كبير، وقالت إن المسابقة صاحبتها جهود مباركة برزت وظهرت منذ اثنتي عشرة سنة، وهي تؤتي ثمارها أجيالاً من أبناء المسلمين وبناتهم، حفظوا كتاب ربهم ، فاستنارت صدورهم بنوره وهديه. وأردفت - في تصريح لها - تقول: ما أحوجنا إلى مثل هذه المسابقات التي تستثمر أوقات الشباب في الخير ، وتوجه اهتمامهم إلى التنافس فيه ، وتقوى الصلة بكتاب الله تعالى فيزيد الايمان في القلب ، وتترسخ شجرته ، وتعزز ارتباطهم بولاة الأمر من خلال التشرف بالسلام عليهم عند رعايتهم لحفلها الختامي ، واستلام الجوائز السخية التي رصدوها للفائزين ، وفي ذلك توثيق للروابط المتينة بين أبناء هذا الوطن المعطاء وبناته ، وبين ولاة الأمر أيدهم الله ، إن هذه المسابقة على حفظ القرآن الكريم مدرسة للجيل ليتربى على الخلق القويم فيكون له حصن حصين من الانحرافات الفكرية والخلقية، فيعيش مع كل حكمة من حكمه ، وكل إشارة من بلاغته فيراقب ربه مستشعراً عظمته فيمده بعونه وتوفيقه. وهنأت الدكتورة الوايلي البنات اللاتي سيشاركن في الدورة الجديدة للمسابقة ، وقالت: إن هذا سبق وشرف كبير للتنافس في كتاب الله ، حيث تشرئب إليه الأعناق، وتتسابق الأفئدة للوصول إليه ، لتنال هذه الخيرية التي أخبرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وحمدت الله سبحانه وتعالى أن اختص الأمة المحمدية بنزول القرآن الكريم على هذه الأمة ، واختصاصها بهذا الاعجاز العظيم وقالت إن هذا من أعظم النعم، وأجل المنن التي امتن الله تعالى بها علينا نحن المسلمين ، وقد أتم الله علينا هذه النعمة فحفظ هذا الكتاب من أن تناله يد التحريف أو التضييع فتعهد بحفظه ، يقول تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) مشيرة إلى أن من وسائل حفظ هذا الكتاب العظيم أن قيض له من يسعى إلى نشره وتعليمه ، وتشجيع الناشئة على الاقبال عليه تلاوة وحفظاً وتدبراً ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد من خلال تنظيمها مثل هذه المسابقة القرآنية التي تحفز الناشئة والشباب على تعاهد هذا القرآن بالتلاوة والحفظ والتجويد والتفسير والتنافس فيه. وفي ختام تصريحها، هنأت مديرة عام التوعية الإسلامية من له اليد الطولى، والفضل العظيم بعد الله تعالى في دعم هذه المسابقة مادياً ، والاشراف عليها ومتابعتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، الذي بذل ماله ووقته وجهده لاسعاد أبنائه وبناته المتسابقين والمتسابقات ، يقول صلى الله عليه وسلم : (لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل والنهار)، جزى الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على جهوده المباركة، فهو سباق إلى غايات المجد ، ومطالب الحمد أجزل الله له المثوبة والأجر على ما قدم ويقدم لخدمة كتاب الله ، وشكر الله لمعالي وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حرصه ومتابعته لهذه المسابقة، واطلالته البهية على المتسابقين بكلماته النيرة.