قامت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك بتدشين كرسي بحث جريدة الجزيرة للدراسات الحديثة وذلك بالقاعة الكبرى من المبنى الأكاديمي للجامعة . واستهل الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات قرآنية ثم عبرت مديرة جامعة الأميرة نورة في كلمتها عن سعادتها لتدشين الكرسي في رحاب الجامعة مؤكدة سعيها الدائم ووقوفها بجانب الباحثات ودعمهن لتنمية روح الابتكار والإبداع من خلال إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات الكرسي. وأضافت أنه تم تحديد مجالات البحث في الكرسي في مجالين هما اللغوي والجغرافي على أن تتناول الأبحاث إتجاها جديدا في المجالين لإثراء الحضارة الإنسانية موجهة شكرها لجريدة الجزيرة ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي على جهودهم داعية المولى عز وجل للجميع بالتوفيق والسداد. بعدها ألقى رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة كلمة عد فيها هذا اللقاء بأنه جذور لبناء المعرفة وتأصيل لمنابت التعليم في المملكة ,مبينا سعيه في أن يكون للجامعه حضور بأبحاثها وإنجازاتها وأخبارها على صفحات الجريدة متميزا عن السابق لبلوغ أهداف الباحثات . كما عرض على مديرة الجامعة أهمية فتح قسم للإعلام لتمكين من ترغب من الطالبات دراسة الإعلام خاصة في ظل هذا الانفتاح الواسع لمختلف وسائل الإعلام وما يتطلبه ويحتاجه من قدرات إعلامية سعودية مؤهلة . بعد ذلك قدمت أستاذ كرسي البحث وأستاذ اللغويات المشارك بالجامعة الدكتورة نوال الحلوة كلمة أشارت فيها إلى أهمية هذا اللقاء الثقافي الذي يخدم العلم وينهض بالفكر ويحقق النفع في بناء الحضارة السعودية الإنسانية موضحة سعي الجامعة في خططها المستقبلية للدخول في المنظومة العالمية في التعليم الأكاديمي من خلال دعم جميع التخصصات وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير لتعزيز فرص نمو الاقتصاد المعرفي ودعم التنمية المستدامة . ثم تطرقت لرؤية ورسالة وأهداف الكرسي التي تكمن في السعي إلى تهيئة بيئة علمية بحثية استشارية متطورة تدعم روح الابتكار والإبداع لدى الباحثين بصفة خاصة والمجتمع بصفه عامة من خلال إثراء المعرفة النظرية والتطبيقية في مجالات الكرسي بجودة عالية لتحقيق الكفاءة والتميز العلمي . إثرها أوضح الباحث الرئيس في مشروع التعابير الاصطلاحية بجامعة الملك سعود الدكتور محي الدين محسب في ورقته عن مفهوم الاصطلاحيات وتحليلها من الجانب البنيوي والجانب التركيبي والجانب الدلالي وفحوصات كل جانب , كما تحدث الباحث الرئيس في علم النص وأستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب بجامعة الملك سعود الدكتور نعمان بوقرة في ورقته التي ألقتها بالنيابة أستاذ اللغويات بجامعة الملك سعود الدكتورة بسمة عروس عن خصائص النص والجملة وتطور البحث اللساني بعد النصف الأول من القرن العشرين ومفهوم الخطاب ولسانياته ومقاييس تحديد النص . فيما عرف الباحث الرئيس في علم اللغة الحاسوبي وأستاذ اللغويات الحاسوبية المشارك من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منصور الغامدي في ورقته مفهوم علوم اللغة وعلوم الحاسب وحاجيات الباحث في البرمجيات كالذخيرة اللغوية وغيرها وبين العلاقة بين اللغويات والبرمجيات . واختتم اللقاء بورقة الباحث الرئيس في المجال الجغرافي وأستاذ الجغرافيا المساعد بجامعة الأميرة نورة الدكتورة طرفة الغنام بينت فيها أهداف المحور الجغرافي للكرسي ومراحله (مرحلة الدراسة/ مرحلة العمل الميداني / ومرحلة وضع تصور مستقبلي ) وعن الأنشطة التي سينفذها كل محور من خلال الكرسي حسب الجدول الزمني المعد لها لمدة ثمانية عشر شهرا . وأفادت مديرة الجامعة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة تدشين أول كرسي بحث للجامعة أنها تأمل أن يكون الكرسي فاتحة خير للجامعة وبادرة لكراسي بحث أخرى تدعم الفرق البحثية وأن تكون لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الريادة والتميز في دعم المعرفة والدراسات الحديثة لخدمة اللغة العربية وتعزيزها كركيزة من ركائز الهوية العربية والإسلامية. الجدير بالذكر أن الأنشطة العلمية لكرسي البحث ستشمل المشاريع البحثية والملتقيات , بالاضافة إلى ورش عمل وندوات ودورات تدريبية وترجمة وهذه الأنشطة ستسهم في شق مسارات علمية جديدة لها الأثر الأكبر في إحداث نقلة علمية للمملكة العربية السعودية بمشيئة الله تعالى .