ليس غريباً أن تكون المملكة أول دولة تفي بكل تعهداتها لصالح التنمية في اليمن ، فما بين البلدين من روابط القربى والجوار والدين واللغة والروابط الاجتماعية كل ذلك يجعل المملكة سباقة لدعم شقيقتها اليمن لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها على صعيد التنمية وعلى صعيد إرساء الأمن وتجاوز العقبات التي تعترض طموح اليمن نحو تنمية مستدامة. ومؤتمر المانحين الذي انعقد بالرياض من أجل دعم اليمن هو في حد ذاته جهد من المملكة لتمكين هذا البلد من النهوض رغم الكوابح الكثيرة الذي تعترض مسيرته، وبتقديم مليار دولار تكون المملكة قد قدمت بحق دعماً سخياً ولكن ذلك ليس نهاية المطاف فالدعم السعودي لليمن مستمر في كافة الأوجه من خلال مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي يمثل اطاراً منظماً لدعم التواصل مع اليمن ، فبالأمس تم توقيع اتفاقيات على هامش اجتماع مجلس التنسيق السعودي اليمني بينها أربع اتفاقيات بقيمة 115 مليون دولار لصالح تمويل مشروع للطاقة، ومشروع لبرنامج المياه والصرف الصحي ومشروع بناء مستشفى الحديدة ، وتجهيز ورش مختبرات ، وبالأمس وضع مؤتمر المانحين يده على الجرح بدعم اليمن لمحاربة البطالة والفقر والارهاب مما يعنى أن المملكة كانت مركزاً لحراك مهم من أجل دعم اليمن في هذا الظرف الحرج من التاريخ.