توعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعقب كل المسؤولين عن محاولة تفجير الطائرة الأميركية التي كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر، وأمر بمراجعة الإجراءات الأمنية في البلاد بعد أن تمكن نيجيري من تهريب متفجرات إلى هذه الطائرة. وقال أوباما -الذي قطع عطلة نهاية العام في هاواي- إنه لن يهدأ له بال إلى أن يعثر على جميع الضالعين في محاولة التفجير ومحاسبتهم، مشددا على أن أميركا ستواصل استخدام كل عنصر من قوتها لتمزيق وتفكيك وهزيمة من وصفهم بالمتطرفين العنيفين الذين يهددون أمن بلاده سواء كانوا من أفغانستان أو باكستان أو اليمن أو الصومال أو أي مكان يخططون فيه لهجمات على الأراضي الأميركية. وأقر أوباما بحدوث قصور في الإجراءات الأمنية في الطائرة الأميركية بعد نجاح المشتبه فيه في جلب متفجرات خطيرة على متنها، مشيرا إلى أنه أمر بإجراء مراجعة شاملة لعملية الفحص وتدقيق سجلات المشتبه فيهم. وشدد على أن بلاده تعلمت هذا الدرس وستتخذ الخطوات الضرورية لإحباط أي هجمات مستقبلية، معتبرا أن محاولة تفجير الطائرة بمثابة رسالة تذكير بالتهديدات التي تواجه الولاياتالمتحدة. وتزامنت تصريحات أوباما مع اجتماع السلطات الفدرالية لإعادة تقييم قوائم المراقبة لتجنب الخلل الذي سمح لرجل يحمل متفجرات بالصعود إلى الطائرة في أمستردام رغم أنه مدرج بوصفه مسلحا محتملا. وفي تطور مقلق للأمن الأميركي كشف مسؤولون أن والد عبد المطلب حذرهم من تطرف ابنه المتزايد، ولكن المعلومات التي قدمها فشلت في الحيلولة دون سفره إلى الولاياتالمتحدة.