ينطلق بمدينة بريدة في منطقة القصيم بعد غد الثلاثاء اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان (مجالات العمل والتوظيف .. حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل) الذي يعقده مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن استراتيجيته الوطنية المتمثلة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية، ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. ويشمل اللقاء الذي يعقد بحضور مسؤولي وزارة العمل والخدمة المدنية وبحضور أكثر من 70 مشاركاً ومشاركة على مدى يومين مجموعة من الجلسات الحوارية المهمة التي تناقش مختلف جوانب العمل والتوظيف ، ومنها: مشكلة البطالة، وعمل المرأة، وواقع التوظيف ومجالات العمل، والأنظمة والتشريعات نظرة مستقبلية، والسياسات والاستراتيجيات المطلوبة لتوفير مجالات العمل والتوظيف، وسبل تعزيز التعاون والتكامل بين القطاع العام والخاص. جاء ذلك لقاء إعلامي عقد اليوم بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض لتسليط الضوء على آخر الاستعدادات لتنظيم اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري . . حيث تحدث خلاله معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين عضو اللجنة الرئيسة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مبينا أن موضوع العمل والتوظيف من أكثر الموضوعات أهمية ، والمجتمع بأمس الحاجة لمناقشته عبر الحوارات التي تتم بشفافية عالية، ولا يمكن عزل الظروف الاقتصادية التي تشهدها المملكة عن هذا الموضوع فهذه الظروف بإيجابياتها وسلبياتها وتأثيرها البالغ على قضية التشغيل والعمل تجعل تناول هذه القضية في الوقت الحاضر أهمية استثنائية. كما أوضح معاليه أن الرؤى والأفكار التي سيتوصل إليها من خلال الحوار من شأنها أن تساعد في الوصول إلى نتائج مثمرة حول هذا الموضوع ، حيث يجمع بين المشاركين والمشاركات وبين بعض مسؤولي العمل بشكل مباشر لمناقشة قضايا العمل. من جانبه قال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني / فيصل بن عبدالرحمن بن معمر خلال اللقاء الإعلامي (إن اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري .. مجالات العمل والتوظيف)يهدف إلى دراسة واقع مجالات العمل والتوظيف، وتحديد أهم القضايا التي تواجهه، والتعرف إلى رؤية المجتمع نحو واقع مجالات العمل، والسبل اللازمة لتطويره، والإفادة من التجارب والخبرات من ذوي الاختصاص في القطاعين العام والخاص، والخروج بمقترحات وتوصيات تسهم في تطوير مجالات العمل والتوظيف. وأكد أن النتائج التي توصل إليها المشاركون والمشاركات في مختلف اللقاءات التحضيرية الخاصة بموضوع اللقاء سيتم مناقشتها ، واستخلاص أبرز الأفكار الرامية إلى التوصل إلى وضع رؤى وتصورات يستعين بها أصحاب القرار ومسؤولي العمل. وأوضح ابن معمر أن اللقاء سيناقش مجموعة من قضايا العمل منها : البطالة، والمشكلات التي تنتج عنها، والأنظمة والتشريعات المتعلقة بمجالات العمل، والقطاع الخاص ودوره في توفير مجالات العمل والتوظيف، ومجالات عمل المرأة (الواقع وسبل التطوير)، ورؤية المجتمع لمجالات عمل المرأة ، والفرص الوظيفية المتاحة للمرأة في القطاعين العام والخاص، والبطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع، كم سيدور النقاش حول الحجم الفعلي للبطالة، ومخرجات التعليم والتدريب ، والاستقدام وأزمة البطالة، وبرامج السعودة. وأكد ابن معمر على أن عقد هذا اللقاء يسعى لفتح آفاق جديدة في سوق العمل عبر نقاشات المشاركين والمشاركات وحضور عدد كبير من مسؤولي العمل في بلادنا . ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي تتويجا للقاءات التحضيرية المهمة التي عقدت منذ منتصف العام الماضي ومطلع هذا العام بخمس مناطق من مناطق المملكة، وخلال هذه اللقاءات طرحت ونوقشت موضوعات على درجة من الأهمية ستوضع في اعتبار النقاشات الحوارية التي ستجرى في لقاء القصيم الذي سيركز على نقاش القضايا المختلف عليها، ومحاولة تقريب وجهات النظر فيما يختص بهذه القضايا التي تهم شريحة كبيرة في مجتمعنا، حيث تم رصد عدد من القضايا في اللقاءات التحضيرية تتباين الآراء حول كيفية معالجتها مثل : البطالة، ودور القطاع الخاص، ومجالات عمل المرأة ، كما يستهدف اللقاء وضع تصورات وأفكار تتيح للمسؤولين عن العمل والتوظيف منظومة من الطروحات التي يمكن أن يسترشد بها في وضع حلول ملائمة لما يتعلق بقضايا العمل والتوظيف، ومجالات العمل المتاحة أمام الشباب السعودي.