أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أمس أن حملة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 يوليو الجاري ستنطلق اليوم الخميس. ونشر المجلس الدستوري الموريتاني من جهته اللائحة المؤقتة للمرشحين التي تضمنت عشرة أودعوا ملفات ترشيحهم. والمرشحون هم رئيس المجلس العسكري المستقيل محمد ولد عبدالعزيز والمنشق عن حزب تكتل القوى كان حاميدو بابا والقائد الزنجي إبراهيما صار، ورئيس الوزراء الأسبق الصغير ولد مبارك. وتشمل اللائحة أيضا زعيم المعارضة ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه ورئيس حزب التجمع من أجل العدالة والتنمية (تواصل) الإسلامي محمد جميل منصور. وسيدخل غمار المنافسة الرئيس السابق للمجلس العسكري إعلي ولد محمد فال ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بلخير وسفير موريتانيا لدى الكويت حمادي ولد اميمو والنائب البرلماني صالح ولد حننا. وكانت أطراف الأزمة السياسية في موريتانيا نجحت مؤخرا في التوصل لاتفاق ينهي الخلافات التي أعاقت تطبيق اتفاق دكار وذلك بعد موافقة تلك الأطراف على أن يتبع المجلس العسكري للحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية بعد وساطة ناجحة للرئيس السنغالي عبدالله واد. وعلى الصعيد الخارجي قرر الاتحاد الأفريقي الثلاثاء إعادة موريتانيا إلى حظيرته ومنحها عضوية كاملة بعد عودتها إلى النظام الدستوري. وقرر مجلس السلم والأمن الأفريقي كذلك رفع كافة أشكال العقوبات التي فرضها على أشخاص ومسؤولين في المجلس الأعلى للدولة وحكومته. واعتبر المجلس في ختام اجتماع تمهيدي لقمة الاتحاد، التي ستبدأ في وقت لاحق اليوم في سرت بليبيا، أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية إجراء مشجع وإيجابي مكن موريتانيا من العودة الكاملة للاتحاد الأفريقي واستعادة عضويتها. وكان الاتحاد علق عضوية موريتانيا إثر انقلاب قاده الجنرال عبدالعزيز في أغسطس الماضي ضد الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبدالله.