استطاع الفنان عبدالعزيز صادق تنمية موهبته في الرسم والفن التشكيلي منذ نعومة أظافره ولكنه تأثر بالحياة الاجتماعية فكان هاجسه الوحيد صوت الشارع الذي وهب له جزءاً من إبداعه في الفن الساخر أو ما يسمى بالكاريكاتير وذلك من أجل التعبير عن الواقع اليومي. | من أين انبثقت موهبتك الكاريكاتيرية ؟ وأين تجد مادتك ؟ وما مصدر إلهامك ؟ || وجدت مهوبتى فى الرسم عموما منذ كنت صغيراً قبل المرحلة الدراسية وللمدرسين فى المدارس الدور الكبير فى تنمية موهبتى فى مجال الرسم وكذلك حبي الكبير للقصص المصورة الخيالية كان له الدور الكبير في عشقى للرسم واجد مادتي تنحصر فى رسم الكاريكاتير الاجتماعي ورصد المشاكل الاجتماعية فى المجتمع القطرى خاصة والخليجي عموما و حيث انى رسام كاريكاتير اجتماعي فان مصدر الهامي دائما ما يكون من الشارع والمجتمع وكذلك من حديث المجالس والقراءة والاستماع إلى مشاكل المجتمع من قبل الوسائل الاعلامية عامة. المرأة والفن الساخر | رؤيتك لواقع الكاريكاتير ولماذا اختفاء المرأة الخليجية عن هذا الفن ؟ || هو بخير وفى نمو سريع ولعل شبكة الانتر نت والمنتديات ساعدت على ان يكون هناك تعارف وصداقات بين مختلف الرسامين العرب والتعرف على مدارسهم المختلفة وهذا لم يكن موجوداً سابقا بالطبع ولا أعرف ما هو السبب عن اختفاء المرأة العربية عموماً عن هذا الفن ولم اجد سبباً واضحاً لذلك!! وقد سمعت بان هناك رسامتين فى المملكة العربية السعودية لهما دور بارز فى هذا الفن الساخر.. واتمنى ان أرى الكثير من الرسامات فى الخليج العربى. | يرتبط الكاريكاتير بوظيفة النقد الساخر ، اين يجد صادق نفسه في السياسي أو الاجتماعي؟. || هو فعلا نقد ساخر وكذلك مرآة للرأي العام وخاصة بانه فن رسم يومي والفنان الذكي هو الذى يوظف الفكرة فى خطوط جميلة رشيقة وذكية تصل إلى المتلقي بسهولة وأنا من الرسامين المتخصصين فى الرسم بالمشاكل الاجتماعية واحس بانها الأقرب مني ومن رجل الشارع لوجود رسوماتى اليومية فى صفحة المجتمع | هل تقام بدول الخليج معارض خاصة لفن الكاريكاتير ؟ وهل يجد الكاريكاتير الاهتمام؟. || بدأ فى الاونة الاخيرة الاهتمام أكثر بهذا الفن والذى اعتبره فناً صحفياً وتحظى معارض الكاريكاتير بقبول كبير من الجمهور لما فيها من فكرة وطرافة وفن جمالي وهناك الكثير من المعارض تقام شهريا فى دول الخليج والعالم العربى ويدل ذلك على شعبية هذا الفن الساخر لدى الناس. رسم للطفل | ماذا أضفت للطفل من خلال فن الكومك؟ || بجانب كوني رسام كاريكاتير اجتماعي يومى ..أنا ايضاً رسام قصص اطفال في مجلة الأطفال القطرية راشد ونورة .. واستمتع بهذا الفن كثيراً الذي يسمى فن الكومك وهو يعتمد على أكثر من مشهد للقصة واحيانا يكون بكلام أو من غير كلام. ومن أصعب الرسومات هى الموجهة للطفل حيث تتطلب من الرسام شفافية خاصة توصيل الفكرة مثلا إلى طفل عمره خمس سنوات.. وسوف يصدر لي كتاب الأول من نوعه وهو كاريكاتير الأطفال وموجه للاطفال من أربع إلى عشر سنوات . | تم تكريمك في السعودية ، حدثنا عن ذلك ؟ || هى دعوة كريمة ومشكورة جاءت من الاخوة المنظمين لمهرجان الكاريكاتير الأول والذى يقام فى جدة ابريل الحالي ومع نخبة من أبرز رسامين العالم العربي ولي الشرف بان أكون من المشاركين فيه. | هل هناك مشاركات تتهيأ لها في المستقبل؟. || نعم في أمريكا وفي هذا الشهر يقام مؤتمر للكاريكاتير في الفترة 1 -20 ابريل الجاري وتم ترشيحي للمؤتمر بتنسيق وترشيح من قبل السفارة الأمريكية.