كنت أقلب أوراقاً قديمة لدي ، واسترجع ذكرياتنا مع العلماء الذين درسنا على أيديهم في الحرم المكي الشريف، وكانت لهم صلة بالمدرسة الصولتية ومدارس الفلاح، فوقعت على قصاصة تتحدث عن الشيخ (يحيى امان) رحمه الله بقلم كاتب وأديب من أساتذتنا الأجلاء رحمهم الله جميعا وهو الأستاذ (عمر عبدالجبار) كان يلقي فيها الضوء على حياة الشيخ يحيى امان والذي كان وجها مشرقا ورائداً من رواد العلم في مكةالمكرمة، وكان رحمه الله يدرس بالمدرسة الصولتية، ثم نقل لمدارس الفلاح بمكةالمكرمة بجانب تدريسه بالمسجد الحرام في وقت فراغه ، ثم استصدرت رئاسة القضاة امرا بتعيينه في القضاء بمكةالمكرمة، ثم عضوا برئاسة القضاة ،، ثم نقل إلى قضاء الطائف، ونظراً لاخلاصه ونزاهته في رئاسة القضاة تم نقله إلى مكةالمكرمة عضوا بالمحكمة الشرعية الكبرى.وقد ألف فضيلته ما ينفع طلابه ومنها (الهداية : شرح متن الاسقاطي في الفقه الحنفي المسمى الغاية للمبتدىء ثم اختصره باسم مختصر الهداية ) و(التيسير: شرح منظومة التفسير لعبد العزيز زمزمي)و (نزهة المشتاق: شرح مع الشيخ أبي اسحق الشيرازي) و(علم الأموال في الفقه الحنفي) و (شرح ارشاد السالك في الفقه المالكي ولكن لم يتم ).رحم الله استاذنا العلامة الشيخ يحيى امان ورحم المربي الكبير الأستاذ عمر عبدالجبار ، وعلنا أن نتذكر محاسن أمثال هؤلاء الرجال الذين هم أضواء في تاريخنا العلمي والثقافي.