اعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن تأسيس المنتدى الاقتصادي العربي الياباني وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية اليابانية والذي يهدف الى زيادة التنسيق والتعاون بين الجانبين في المجالات الاقتصادية وبموجب ذلك سيتم اقامة منتدى عربي ياباني لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين!. لاشك ان تأسيس منتدى اقتصادي بين العالم العربي واليابان يشكل نقلة نوعية لتبادل المعلومات والبحوث وتحديد مشاريع الاستثمار بين الجانبين. وسيتم عقد اول منتدى عربي ياباني في طوكيو خلال الربع الاخير من العام الجاري. وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته العادية الثالثة والثمانين التي عقدت في الثاني عشر من فبراير الجاري قد أصدر قراراً يدعو الدول العربية الى ارسال ملاحظاتها على مشروع مذكرة التفاهم التي تم اعدادها بين الامانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الخارجية اليابانية. كما دُعيت كافة المنظمات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية في القطاعين العام والخاص واتحاد المستثمرين العرب للمساهمة في أعمال المنتدى. وكان مجلس السفراء العرب في طوكيو قد ساهم بجهد واضح لتفعيل هذا التعاون. لكل هذه الدلالات يأتي استغلال العالم العربي لتوفر رؤوس الأموال لديه خصوصاً في الدول المنتجة للبترول في بلد يملك اقتصاداً ناجحاً وكبيراً سيعود بالنفع على الجانبين لاسيما وان اليابان يعتمد في توفير احتياجاته من البترول على الدول العربية، كما ان الجانب العربي يؤمن الكثير من احتياجاته من التقنيات المتقدمة والسلع ذات الصناعة الجيدة من اليابان حيث تغطي السلع اليابانية الصناعية والفنية مساحة كبيرة في الاسواق العربية. كما اصبحت المنتجات اليابانية تنافس منتجات الدول الصناعية الكبرى لأسعارها المناسبة لكافة الطبقات المستهلكة وجودة صناعتها.