افتتح صباح أمس الأول أمين جدة المهندس عادل فقيه فعاليات اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية 2008 والذي أقيم هذا العام تحت عنوان (مشاركة الجمهور في الخدمات البلدية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية) بمشاركة 500خبير في تقنية المعلومات من داخل وخارج المملكة العربية السعودية . وأوضح فقيه أن هناك تعاونا مستمرا من الجهات المختلفة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية ،ولم يأت ذلك من فراغ بل بجهد كبير وتفاعل الجميع مع الجهات المسئولة.. مؤكدا أن الهدف الأول والأخير هو خدمة المواطن الذي نسعى باستمرار لتهيئة كافة الظروف الملائمة له للحصول على المعلومات بتقنية جغرافية تتسم بالدقة المتناهية وصولا إلى الغاية المرجوة من ذلك . وأضاف: المواطن شريك معنا في هذه المنظومة التي سنسعى بكل جهدنا إلى ترسيخ مبادئها للوصول إلى أفضل النتائج لتعميمها في جميع أجهزة الأمانة ليتسنى للمواطن الحصول على المعلومة بيسر وتسجيل التواصل معه في معاونتنا بالإبلاغ عن أية مخالفة يشاهدها أو اقتراح يرغب في طرحه لدراسته ومعرفة مدى الاستفادة منه في محافظة جدة . وأشار في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في احتفالية اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية إلى أنه تم تخصيص رقم العمليات 940 لتسهيل عملية التفاعل والتشاور مع الجمهور .. كما وضعت أمانة جدة مركز نظم المعلومات الجغرافية ضمن أهم أولوياتها على موقعها الالكتروني ليتمكن المواطنون من الإبلاغ عن المخالفات أو تقديم اقتراحاتهم بشأن تطوير أية منطقة داخل المحافظة . وأكد فقيه أن هناك تنسيقاً كاملاً بين أمانة جدة وكافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة المباشرة بتقنية وتبادل المعلومات الجغرافية .. مشيرا إلى أن الأمانة وضعت بنية أساسية في طريقة التعامل بينها وبين المواطن – كشريك أساسي – وبين الجهات الحكومية الأخرى وكانت قاعدة البيانات الجغرافية أساسا للتعامل في هذا الأمر. من جانبه قال بسام الوريث – المشرف على إدارة تقنية المعلومات بأمانة محافظة جدة- إن هذا اليوم عالمي بمعنى الكلمة لما يحمله من تقاسم وتبادل للخبرات والمعلومات بين الجهات المختلفة .. وأشار إلى تجهيز الأمانة لليوم الإلكتروني الذي ستشهده محافظة جدة خلال الشهور القليلة القادمة . وأوضح أن اهتمام الأمانة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية نبع من كون محافظة جدة ثاني أكبر مدن المملكة من حيث التعداد السكاني بالإضافة إلى أنها مركز سياحي وثقافي بما يلفت الأنظار إليها بشكل مستمر .. لذا يأتي الاهتمام المتزايد بتقنية المعلومات في جدة نوعا من التواصل التكنولوجي بما يخدم نواحي التنمية المختلفة بها .. وبين أن ارتفاع عدد السكان إلى 3 ملايين نسمة كان دافعا قويا لاستخدام تقنية المعلومات ووضعها في ظل قاعدة بيانات تسهل لأي مواطن التعامل معها ..وأشار إلى أن المناطق العشوائية استحوذت على جزء كبير من قاعدة البيانات وتم وضعها ضمن الخطة الإستراتيجية لتوفير ما تحتاج إليه من خدمات . وأوضح الدكتور رمزي بن احمد الزهراني - الأستاذ بجامعة أم القرى - أن أمانة جدة قطعت شوطاً كبيرا في مجال نظم المعلومات الجغرافية مما يخدم مصلحة المواطن خاصة وأنها من التخصصات النادرة التي قامت الأمانة بالفعل في تطبيقها بما يعني أن هناك ريادة لجدة في تطبيق معلومات النظم الجغرافية من خلال أحدث التقنيات المتوفرة على مستوى العالم داخل الأراضي السعودية . وقال الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الحارثي مدير عام مركز نظم المعلومات الجغرافية بأمانة جدة .. إن الأمانة تحتفل بهذا اليوم للسنة الثانية على التوالي لتشجيع تبادل الخبرات مابين المنظمات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالخدمات البلدية وتوصيل استخدامات إمكانيات نظم المعلومات الجغرافية للرقى بالخدمات البلدية المقدمة للمواطن والمقيم. وأضاف : أتت أهمية نظم المعلومات الجغرافية من أن 85 % من الخدمات البلدية ذات بعد مكاني .. ولأن المواطن شريك أساسي في التنمية لذا حرصت الأمانة على إشراكه في اتخاذ القرارات التي تختص بالخدمات المقدمة له في كافة المجالات و بادرنا من خلال المركز بعدة مشاريع من ضمنها إنشاء خريطة أساس رقمية متكاملة لمدينة جدة ، كما تم انجاز التحول الرقمي لجميع الخرائط الورقية المستخدمة في عمليات الأمانة بما يعني أن أمانة جدة تسير في طريقها الصحيح لتطبق معنى الأمانة الالكترونية بتقديم خدماتها عبر الإنترنت وأشار إلى أنه تم تجميع أكثر من خمسة آلاف موقع لمعالم رئيسية للمدينة لتكون نواة لخريطة سياحية اجتماعية اقتصادية ستطرح خلال الفترة القادمة. وقال الدكتور طارق راشد - الأستاذ بجامعة أوكلاهوما – إن هناك طفرة في التفاعل مابين المواطنين وتقنية المعلومات الجغرافية بدأت بالفعل خلال الفترة الماضية في الازدهار.. مشيراً إلى أن ما يحدث في جدة هو تطوير لاستخدام تلك التقنيات وهو ما استفادت به بالفعل من خلال تبادل المعلومات والأفكار وطرح المستجدات العالمية في إطار تقنية المعلومات مما ساعدها تماما في التطور السريع بشأن استخدام التقنيات الحديثة في عديد من المجالات ومنها تصوير بعض الحفر ورصد وعلاج المخالفات التي يتم الإبلاغ عنها .. مما يعني أن جدة بدأت خطواتها الفعلية والمدروسة في ظل خطة إستراتيجية محددة ومنظومة عمل سهلة تصور العراقيل وتضع الحلول العملية لتلافيها وعلاجها على الطبيعة. ويرى أن تطبيق التقنية الحديثة بجدة سيسهل استمرار عملية التواصل بين الأمانة والجهات الأخرى من جهة والمواطن من جهة أخرى باستخدام أحدث التقنيات الجغرافية على الانترنت .. مؤكدا أن وجود مكتبة خاصة بالفئات (المهشمة) وتوفير كافة البيانات اللازمة لها سيساعد إلى حد كبير في تلبية احتياجاتهم من الخدمات المختلفة كما سيزيد من التواصل مع المواطنين لطرح اقتراحاتهم ودراستها بجدية .