سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوار العالمي ينطلق من مكة المكرمة إلى قلب الأمم المتحدة أرسى دعائمه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين
حدث مهم للغاية يدفع المجتمع الدولي للتناغم والتقدير المشترك
توجت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في التأسيس لحوار عالمي بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعوة خادم الحرمين الشريفين للجمعية عقد اجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الديانات وفقا لما تضمنه إعلان مدريد الصادر عن المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات الذي نظتمه رابطة العالم الإسلامي في مدريد خلال المدة من 13 إلى 15/7/1429ه الموافق 16 إلى 18 يوليو 2008م بدعوة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله . وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في 11 شوال 1429ه الموافق 11 أكتوبر 2008م أنها ستعقد اجتماعا رفيع المستوى في الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر القادم للحوار بين أتباع الأديان وذلك بناء على طلب وجهه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية باسم خادم الحرمين الشريفين وباسم المجموعة العربية خلال كلمة المملكة التي ألقاها سموه في الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر شهر سبتمبر الماضي لمواصلة العملية التي بدأت في مدريد في شهر يوليو الماضي . وقال رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ميجيل دي اسكوتو في بيان له (إنني مقتنع بأننا جميعاً سنجد في دياناتنا وثقافتنا أرضية قوية لتبني منطق المحبة والتضامن) . وأضاف (يتعين علينا جميعاً أن نسعى بصورة مشتركة لتحويل ذلك إلى تضامن في القوة الأساسية الدافعة من أجل الإنسانية) . وأعرب فخامة الرئيس جورج بوش ريس الولاياتالمتحدة عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الداعية إلى هذا الحوار . وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض دانا بيرينو في بيان لها يوم 29 أكتوبر 2008 (إن الرئيس بوش يتطلع قدما إلى المشاركة في اجتماع الأممالمتحدة للحوار بين اتباع الأديان في مدينة نيويورك في 13 نوفمبر. ويقدّر الرئيس مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز الداعية إلى هذا الحوار، ويبقى على التزامه برعاية الانسجام الديني بين كل الأديان سواء في الداخل أو في الخارج. وتؤكد الولاياتالمتحدة التزامها بدعم الحرية الدينية الفردية وحق الفرد في ممارسة دينه والمساواة بين كل الناس بغض النظر عن معتقداتهم الدينية وبالمبادئ الأخرى للحرية الدينية التي يتضمنها ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان). حدث تاريخي وثمن معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود المملكة العربية السعودية بشأن الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد في الجمعية العامة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يومي ال 12 وال 13 من الشهر الجاري بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله .. واصفا انعقاده بالحدث المهم للغاية. وأشار الأمين العام في بيان صدر عن الأممالمتحدة أمس الأول إلى أن المشاورات التي تسبق المؤتمر تسير بصورة سلسة للغاية .. مضيفا أن العديد من قادة بلدان وحكومات العالم أكدوا عزمهم المشاركة في المؤتمر. وقال بان كي مون إن هذه المبادرة والمبادرات المماثلة والجهود الأخرى التي تكرس لفكر التفاهم والتقدير المشترك بين أتباع الديانات والثقافات ستدفع المجتمع الدولي نحو المزيد من التناغم. وكان المؤتمر العالمي للحوار قد أوصى في إعلان مدريد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار. وعبر المشاركون في المؤتمر عن الأمل في أن يبذل خادم الحرمين الشريفين مساعيه في عقدها في أقرب فرصة ممكنة. وبهذا الإنجاز التاريخي سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اسمه من نور في التاريخ المعاصر كونه واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يدرك ما تعانيه الإنسانية من مشكلات , ومتاعب في المجال الأخلاقي , وفي مجال الأسرة , وفي مجال الابتعاد عن الدين وفي مجال الصراع بين الشعوب والمجتمعات والحضارات , ومن هنا اهتم رعاه الله بقضية الحوار . ويأتي اجتماع الأممالمتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ليجسد أمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ومسعاه النبيل والرائد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى.