طالبت اللجنة الرباعية الدولية في ختام اجتماعاتها بمنتجع شرم الشيخ المصري تل أبيب بتجميد الاستيطان، واقترحت أن يكون ربيع عام 2009 وقتا مناسبا لاجتماع دولي للسلام في العاصمة الروسية موسكو. وحثت اللجنة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استمرار دفع عملية السلام في إطار مؤتمر أنابوليس بالولايات المتحدة الذي أحيا المفاوضات بين الطرفين قبل نحو عام. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في ختام اجتماع الرباعية الدولية إن الأخيرة تدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى العمل على وقف النشاط الاستيطاني. وجدد بان كي مون خلال مؤتمر صحفي مطلب الرباعية للعمل معا من أجل الدفع بعملية السلام والالتزام بها، كما دعا إلى ضرورة إيجاد مناخ للثقة يمهد لبناء الدولتين.وبدأت اجتماعات اللجنة الرباعية قبل ظهر أمس بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وحضر الاجتماعات أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اللذان تصافحا في مستهل الاجتماع، فضلا عن وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط. ويأتي اجتماع الرباعية مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار في محاولة للإبقاء على عملية السلام مستمرة قبيل نحو شهرين من رحيل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش التي لن تصل على الأرجح هدفه بالتوصل لاتفاق ينهي ستة عقود من الصراع قبل أن يترك السلطة.وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد دعا إلى لقاء موسع حضرته أطراف الرباعية مع ممثلين لدول عربية أعضاء بلجنة المتابعة العربية.وأعرب أبو الغيط عن أمله في أن يستمر الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في دفع علمية السلام. وقال إن هدف اجتماع الرباعية الدولية مع وزراء الخارجية العرب ومع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هو التأكيد على وضع الإطار والخطوط العامة لأي جهود مستقبلية بالنسبة لعملية السلام.وتوقع أبو الغيط أن يترك تعثر الحوار الفلسطيني تأثيرا عكسيا, مشيرا إلى ضرورة توحيد الموقف الداخلي.وردا على سؤال حول المطلوب من اللجنة الرباعية الدولية تجاه عملية السلام، قال أبو الغيط (المطلوب من الرباعية أن تضع الأسس التي تقوم عليها التسوية).كما قال إن رايس أوضحت في لقائها معه بشرم الشيخ أنها ستترك للإدارة الأميركية الجديدة ملفا كاملا يتضمن كل ما اتفق عليه الطرفان وكل الأسس التي تقوم عليها هذه التسوية. وتحدث أبو الغيط عن آمال (كبيرة) موضوعة على الإدارة الأميركية الجديدة, وأشار في الوقت نفسه إلى أن الاستيطان يعمق عدم الثقة، معربا عن الأمل في موقف دولي واضح يطالب بوقف الاستيطان (لفترة زمنية ممتدة ويستمر هذا الموقف طوال فترة المفاوضات).