كانت استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى تقارب كبير بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري المنافس ميت رومني بل في الجولات الأولى من هذه الاستطلاعات سجل رومني بعض التقدم على أوباما. ولكن الإعصار المدمر ساندي الذي اجتاح الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة زاد من حظوظ الرئيس أوباما من الفوز بالرئاسة .. إذ إن الإعصار أتاح لأوباما أن يتعامل مع الكارثة كرجل دولة مسؤول مما عزز كثيراً من فرصته بشهادة الجمهوريين أنفسهم .. وبما أن هذا التقدم يجيء قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات فإن فرصة أوباما تبقى أكبر .. في تأثير يفوق نتائج المناظرات التي جرت بين الخصمين ولم تحدث اختراقاً واضحاً في تقدم أحدهما على الآخر. ورغم طبيعة الاعصار الكارثية الا انها حملت أوباما إلى المقدمة كرجل دولة كما أشرنا .. اضافة إلى ذلك فإن هناك انجازات حققها أوباما ستضعه بلاشك في موقع متقدم على رومني ، ومنها منجزات ادارته في مجال مكافحة الإرهاب ، ودور هذه الإدارة في مواجهة الأزمة المالية العالمية .. اضافة إلى أنه لا توجد اخفاقات قاتلة يمكن أن تعرقل فوز أوباما مثلما حالت اخفاقات الجمهوريين في وصول مرشحهم جون ماكين إلى منصب الرئاسة في الانتخابات الماضية.